في يوم واحد، وخلال ساعات قليلة، من يوم الثلاثاء 2 غشت 2016، عاش إقليم ميدلت على وقع جريمتين بشعتين، الأولى بأحد أحياء ميدلت المدينة، حين استفاق الشارع العام على نبأ جريمة قتل رهيبة راح ضحيتها شاب بقلب مسكنه، والثانية ب»بومية» التي عُثر بها على جثة امرأة في عقدها السادس، وأم لطفلين، وعليها آثار طعنات قاتلة وعلامات كي بالنار. وأوضحت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن حي «جيج ايغرم» ب»بومية» اهتز على نبأ جثة امرأة ستينية عثر عليها بمقر سكناها، مضرجة في دمائها وعليها آثار طعنات وعلامات كي بالنار، ما قاد إلى احتمال أن تكون الضحية قد تعرضت لعملية تعذيب قبل أو بعد قتلها، حيث تم إخطار مصالح الدرك التي سارعت إلى عين المكان، مرفوقة بعناصرها من الفرقة العلمية، وفتحت تحقيقا شاملا لكشف تفاصيل الجريمة، بتعليمات من النيابة العامة، وقد قامت برفع ما يكفي من البصمات والأشياء التي تفيد في مجريات التحقيق، واستعانت ببعض الكلاب المدربة. وأفادت مصادرنا من بلدة «بومية» أن جثة الضحية نقلت إلى المستشفى الإقليمي بميدلت لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما علم أن المركز القضائي الإقليمي للدرك الملكي قد تولى تعميق البحث في ملابسات وحيثيات الجريمة، في حين جرى الاستماع لعدد من المحيطين بالضحية، وأفراد من عائلتها وبعض جيرانها، وكل مشتبه به، وكل شخص كان له معها نزاع، وإلى حدود صباح اليوم الموالي، الأربعاء، لا زالت التحقيقات جارية على قدم وساق بغاية فك لغز هذه الجريمة الغامضة. وفي صباح نفس يوم الجريمة، عاشت أرجاء ميدلت المدينة على جريمة قتل بشعة أخرى، راح ضحيتها شاب عُثر عليه بمقر سكناه مذبوحا من الوريد إلى الوريد، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» التي أفادت أن الجاني سلم نفسه للشرطة، قبل انتشار ما يؤكد أن الجريمة وقعت خلال جلسة خمرية، بسبب خلاف نشب بين الاثنين سرعان ما تصاعدت حدته لترقى إلى إقدام الجاني على قتل جليسه، حيث أشرفت المصالح الأمنية على معاينة جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة. وبينما تم إيداع الجاني السجن المحلي، بتعليمات من النيابة العامة، لا تزال المعطيات شحيحة، مقابل تضارب في الآراء وأنباء حول «مثلية جنسية» لم تتأكد طبيعتها بوضوح.