حلت صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بجماعة أولاد احسين لإجراء أبحاث ميدانية ومعاينات لما تضمنته الشكاية التي وجهها المستشاران الجماعيان سعيد عاصم وحاميد مصطفى إلى الوكيل العام لمحكمة جرائم المال العام بالبيضاء، والتي اتهما فيها رئيس جماعة أولاد احسين نور الدين لمخير بالاختلاس وتبديد المال العام. فبعد سلسلة من جلسات الاستماع الماراطونية للمشتكيين والمشتكى به وبعض المستشارين الجماعيين كشهود، والتي جرت لأسابيع بمقر الفرقة بمدينة الرباط، وإجراء المواجهة المباشرة بين رئيس الجماعة المشتكى به والمشتكيين والتي انتهت ليلة عيد المولد النبوي، انتقلت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي صبيحة هذا اليوم إلى مقر جماعة أولاد احسين وباشرت بحضور رئيس الجماعة تحرياتها وما تضمنته الشكاية المرفوعة ضد هذا الأخير.
وهكذا قامت بإجراء معاينات على مختلف المكاتب بهذه الجماعة، وانتقلت إلى السوق الأسبوعي "سبت الذويب" حيث اطلعت على صفقات الإنارة العمومية، ومدى احترام بنود دفتر تحملات ، كما انتقلت إلى مدارة "مصور راسو" لإجراء معاينة ميدانية وعاش مختلف موظفي هذه الجماعة ظروفا عصيبة طيلة هذا اليوم، ولازالت الأبحاث والتحريات جارية الى حدود كتابة هذه السطور.
هذا وتزامنت زيارة عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بقرب موعد فتح أظرفة صفقة كراء السوق الأسبوعي سبت الذويب المزمع إجراؤه صباح الخميس القادم بمقر الجماعة، والذي سبق لمصالح عمالة الجديدة أن ألغت في وقت سابق عملية كرائه، بعد الشكايات التي وجهها مجموعة من المتنافسين، وذلك لعدم إحترام مصالح الجماعة لقانون الصفقات العمومية.
وتتخوف جهات أن تستمر عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي بهذه الجماعة إلى غاية الخميس القادم، وتحضر لعملية السمسرة التي من المقرر أن تجري في أجواء مشحونة خصوصا وأن مجموعة من المتنافسين راسلوا عامل إقليمالجديدة بتاريخ 17 دجنبر 2015 لمطالبته بتعيين من يمثله للإشراف على عملية فتح الأظرفة، مؤكدين على أن جهات محظوظة دأبت على الاستفادة من خيرات هذا السوق الأسبوعي، وتسعى إلى كراء هذا السوق بثمن أقل بكثير من ثمنه الحقيقي.