خلف القرار الظالم واللاإنساني المتخذ من قبل رئيس جماعة هشتوكة في حق ثلة من الأطفال المعاقين ذهنيا وحركيا، والقاضي بمنع سيارة الإسعاف التابعة لمصالح هذه الجماعة من نقلهم إلى مركز الترويض الطبي للأطفال المعاقين ذهنيا المتواجد بحي النجد بمدينة الجديدة، حالة من التذمر والاستياء ونزل الخبر كالصاعقة على أسر وعائلات الأطفال المصابين بأمراض ذهنية وحركية مزمنة، خاصة وأنها أسر معوزة وفقيرة وليس بمقدورها تحمل نفقات نقل فلذات أكبادها إلى مدينة الجديدة بشكل دائم. ولم تجد الأسر المتضررة من طريقة لإيصال نداءاتها واستغاثاتها سوى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة هشتوكة حاملة الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة ملك الفقراء والذي يولي اهتماما خاصا لهذه الفئة من المواطنين، إلا أن الرئيس تمادى في غيه ورفض العدول والتراجع عن موقفه. وعزت مصادر من عين المكان دوافع إقدام رئيس جماعة هشتوكة على اتخاذ هذا القرار الغريب، والذي يتنافى وقيم مبادىء حقوق الإنسان، إلى محاولة تصفية حسابات سياسية مع إحدى نائبات الرئيس والتي تصدت في إحدى دورات هذا المجلس إلى نقطة تتعلق بتفويت وتمرير مشروع سياحي ضخم بالقرب من ساحل سيدي بونعايم، ورفضت التصويت على هذه النقطة، فكان الرد على حساب فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تعد المستشارة المذكورة إحدى مدعماتهم وواحدة من أبرز الناشطات الجمعويات في هذا المجال بالمنطقة، وذلك من خلال منع هذه الفئة من سيارة الإسعاف والتي كانت تقلهم سابقا بشكل دائم إلى مدينة الجديدة. وعلاقة بنفس الموضوع، وجه كل من المركز المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة وهشتوكة،وجمعية هشتوكة للتنمية القروية والجمعية المغربية لذوي الاحتياجات الخاصة بالجديدة في الفاتح من شهر دجنبر الجاري شكاية إلى عامل إقليمالجديدة لمطالبته بالتدخل العاجل والفوري لردع سلوكات رئيس جماعة هشتوكة التي وصفوها بالمشينة، والتي تتعارض والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل فبالأحرى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحمله على تمكين الأطفال المعاقين ذهنيا من سيارة الإسعاف التي يتحكم فيها وكأنها في ملكيته، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الاهتمام بأوضاع وظروف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.