بعد الغضبة الجماعية التي انتابت عدد كبير من الأطر التي كانت تنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجديدة و اختيارهم لتطبيق مقولة "الأرض الله الواسعة"، أصدر صلاح الدين المقتريض كاتب فرع الجديدة المستقيل بيانا للرأي العام الوطني و الدولي يشرح فيه دواعي و أسباب الخروج الجماعي من حزب ادريس لشكر و الالتحاق بحزب التقدم و الاشتراكية. و قد جاء البيان كالتالي: " في الوقت الذي شرع فيه مناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة الجديدة الاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية القادمة بعد تجديد مكتب الفرع المحلي، وتنظيم عدة لقاءات تواصلية من تأطير أعضاء المكتب السياسي للحزب، وفتح الحوار مع ساكنة المدينة بمختلف مكوناتها مسلحين بقاعدتنا الجماهيرية الواسعة والمساهمة الفاعلة في إنجاح أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس نفاجئ بمناورات لوبيات الفساد الانتخابي بالمدينة التي أصبحت تتحرك باسم الحزب بل أصبحت تدعي حصولها على دعم الكاتب الأولإدريس لشكر، وذلك بوساطة مكشوفة من طرف مايسمى بالكاتب الإقليمي،وحينما أصبحت اللعبة مكشوفة من خلال اللقاء الذي جمع الكاتب الأول ببعض الكائنات الانتخابية التي لا علاقة لها بحزب الاتحاد الاشتراكي، رفعنا تقريرا إلى المكتب السياسي تضمن حقائق خطيرة حول هاته الكائنات الانتخابية التي يعتزم الكاتب الأول للحزب تزكيتها بدعم من المسمى الكاتب الإقليمي، وبناء على ذلك أصدرنا بيانا إلىالرأي العام الوطني والجهوي للتعبير عن مايلي:
- نعلن للرأي العام الوطني والمحلي أن أغلبية أعضاء مكتب الفرع المحلي للجديدة قدموا استقالة جماعية من حزب الاتحاد تلتها استقالة غالبية المناضلين المنخرطين بصفوفه إضافة إلى عدة فروع بالإقليم ومجموعة من المنتخبين احتجاجا على المؤامرة المكشوفة للكاتب الأول للحزب والمكتب السياسي والمتمثلة في إقصاء تام للمناضلين الشرفاء المتشبعين بقيم الحزب ومبادئه لا لشئ سوى من اجل إرضاء ما يسمى بالكاتب الإقليمي في إطار صفقة أدخلت حزب عبد الرحيم بوعبيد عالم الصفقات السياسية المشبوهة التي لم تعد أهدافها خافية على أحد ، فانسحابنا إذن هو رد فعل حضاري ومسؤول لأنه لايشرفنا البقاء بحزب وضعه إدريس لشكر رهينة أصحاب الشكارة الذين ظلوا لسنوات يحاربون مناضليه ويتلاعبون بالإرادة الشعبية ويفسدون العمليات الانتخابية، ورغم ذلك يفتح لهم اليوم الباب للترشح باسم حزب الشهداء، وهذا يتناقض ووعود إدريس لشكر خلال المؤتمر الإقليمي الخامس للحزب حينما خاطب المؤتمرين قائلا:"أنتم من ستختارون المرشحين خلال الاستحقاقات القادمة"، وبناء على هاته الاستقالة الجماعية يكون الاتحاد الاشتراكي بالجديدة قد سقط في فراغ تنظيمي في ظله لا يمكن إصدار أية وثيقة تحمل طابع الفرع المحلي أو تمثيله تمام أمام الجهات المسؤولة إلى حين تجديده وفق القوانين الجاري بها العمل تحت طائلة تفعيل المساطر القضائية من طرف الاتحاديين الذين لن يسكتوا عن المهزلة التي أصبح يعيشها حزب الوردة.
-تحميل الكاتب الأول للحزب والمكتب السياسي مسؤولية هذه المؤامرة اللذان كانا بارعين في نسج خيوطها ضاربين بذلك مبادئ الحزب وتاريخه الذي بناه الاتحاديون الشرفاء الذين سيأتي الوقت المناسب كي يحاسبواإدريس لشكر عن مناوراته التي فتحت باب الاتحاد في وجه كائنات انتخابية حاربته في جميع الاستحقاقات، كائنات مثقلة بالملفات المشبوهة.
-التنديدبالموقف المتخاذل للقيادة السابقة للحزب العمالي المتجلي في التواطؤ مع الكائنات الانتخابية وخيانة الثقة التي وضعت فيها من طرف المناضلين حينما اندمجوا معه بالاتحاد الاشتراكي متملصة من المسؤوليةوالوعود التي قدمتها لهم والتي على أساسها اندمجوا معها بصفوف الاتحاد الاشتراكي.
-انضمامنابشكل رسمي لحزب التقدم والاشتراكية باعتباره أحد مكونات اليسار المغربي ومؤسسي الحركة الوطنية الديمقراطية ببلادنا لنظل بهذا الانضمام منتمين للأسرة اليسارية الديمقراطية الحداثية،وبإرادة قوية وصادقة سنقود سفينته خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة بعيدا عن السقوط في المزايدات السياسوية التي يريد البعض جرنا إليها.
-تنويهناالكبير بتجاوب الأمين العام للحزب والكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي وكاتب الفرع المحلي ومناضلي ومناضلات الحزب مع هذا الانضمام الذي نفتخر به لأنه سيمكننا من خدمة هاته المدينة داخل حزب تاريخي يعطيللأطر والنخب المكانة التي تستحقها بعيدا عن المناوراتوالمؤامرات التي تسيء لسمعة العمل الحزبي ببلادنا مناشدين جميع المناضلين الشرفاء الانضمام لصفوف حزب الفقيد على يعتة." الإمضاء: