انتخب نهاية الأسبوع صلاح الدين المقتريض، المسؤول السابق بالحزب العمالي، كاتبا محليا لفرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجديدة، في لقاء احتضنه مقر بلدية الجديدة بحضور عضوي الديوان السياسي عبد المقصود الراشدي وكمال الديساوي، وحوالي 400 من مناضلي حزب الوردة ومناضلي الأحزاب الملتحقة بحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي الحزب العمالي الذي كان يقوده عبد الكريم بنعتيق، والحزب الاشتراكي الذي كان يقود سفينته عبد المجيد بوزبع. وعرف انتخاب الكاتب المحلي لحزب «الوردة» بالجديدة مخاضا عسيرا قبل وأثناء وبعد عملية الانتخاب، إذ أكدت مصادر من داخل العائلة الاتحادية بالجديدة أن لقاءات ماراطونية عقدت قبيل موعد محطة انتخاب الكاتب المحلي للحزب بالخصوص، بعد تشبث بعض قدماء مناضلي الاتحاد الاشتراكي بالاستمرار في إحكام قبضتهم على الاتحاد الاشتراكي بالجديدة، في الوقت الذي كانت أصوات أخرى تنادي بتجديد الدماء والانفتاح على وجوه سياسية من الأحزاب التي أعلنت اندماجها مع الاتحاد الاشتراكي، وإعادة الاعتبار لحزب «الوردة» بالجديدة، الذي غاب عن ساحة تدبير الشأن العام بالمدينة سنوات. كما أكدت نفس المصادر أن موعد انتخاب المكتب المحلي عرف هو الآخر نقاشا حادا بلغ حد المشاحنات والمشاداة، التي استمرت إلى وقت متأخر من الليل، قبل أن ترسو أمواج العائلة الاتحادية المندمجة على انتخاب صلاح الدين المقتريض من حزب العمالي وأحد الوجوه الشابة بمدينة الجديدة، التي طبعت اسمها، سواء في تسيير الشأن العام من خلال عضويته بالمجلس البلدي للمدينة أو في التسيير الرياضي من خلال تقلده مسؤوليات داخل المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي، وكذا نقابة الصيادلة بالجديدة. ورغم أن عملية انتخاب المكتب المحلي لحزب «الوردة» بالجديدة رست على المقتريض وتشكيلته، فإن مصادر أكدت أن مجموعة من الاتحاديين الذين وجدوا أنفسهم خارج تركيبة المكتب المحلي خرجت غاضبة وظلت ترفض ترؤس المقتريض.