أدى سكان مدينة الزمامرة صباح يوم السبت فاتح شوال لعام 1436 الموافق 18 يولوز 2015 بساحة القواسم بالزمامرة، في أجواء امنة مطمئنة بعد أن انعم الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك و قيامه، تميزت بالقاء الإمام الخطيب محمد بن الحاج السلامي خطبة عيد الفطر حضرتها السلطة المحلية في شخص السيد باشا المدينة، و رئيس المجلس الحضري و أعضاء المجلس، و ممثل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بسيدي بنور، و رئيس مفوضية الشرطة، و ضابط الشرطة طارق لحلافي، و قائد القوات المساعدة، و قائد ثكنة الوقاية المدنية بالزمامرة،و أئمة و خطباء المساجد بالزمامرة، و رؤساء المصالح الخارجية و أعيان المدينة و المنتخبون. اكد الخطيب في خطبة العيد على ضرورة مواصلة اعمال الطاعة والعبادات بعد انقضاء شهر رمضان والحرص خلال ايام العيد على صلة الارحام و الاحسان الى الفقراء و الاكثار من الاعمال الصالحة، و اكد ان عيد الفطر هو يوم الجائزة لمن صام وقام لله وطهر نفسه ووصل أرحامه، و التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد، قال الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون). إن من كمال هذه الشريعة، اهتمامها بجميع شؤون الحياة التي تتعلق بالإنسان، ولهذا ذكر الامام الخطيب في معرض حديثه ان على كل فرد القيام بمسئوليته على قدر موقعه و مكانه، فالمسئولية عظيمة، كل منا مسؤول على قدر مكانته و مقامه، تضعف المسؤولية أو تقل على قدر المسؤولية، فكل من عظمت مسئوليته عظمت رعايته، وكل من خفت مسؤوليته خفت رعايته، فلنتق الله في أنفسنا، ولنؤد الرعاية على الوجه المطلوب، لعل الله أن يوفقنا لعمل الصالح، إنه على كل شيء قدير.في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ و ختم الإمام الخطيب خطبته بالدعاء المقبول إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس، و ولي عهده المولى الحسن و السمو الملكي المولى رشيد، و إلى باقي الأسرة الملكية و الشعب المغربي و المسلمين قاطبة. و كالعادة رجوع الحشد الكبير من المصلين من الساحة الكبرى إلى ديارهم بعد اداء صلاة العيد، أعطت حضورا آخر للتنظيم الأمني والدور الهام الذي يقوم به في تنظيم السير و ذلك بعد قطع الطريق الرئيسية لمرور المصلين دون عرقلة السير و متابعة المسافرين طريقهم في أحسن الظروف للوصول إلى ديارهم سالمين، في هذا الباب نشيد برجال الأمن و شرطة المرور خاصة التي قامت بالدور الفعال و الرئيسي في تنظيم السير دون حدوث أي مشكل.