أعفت المديرية العامة للأمن الأمن، الخميس الماضي، المراقب العام/رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، من مهامه على رأس الجهاز الإقليمي، وإحالته بدون مهمة، رهن إشارة مصالح المديرية المركزية بالرباط.
وعلمت»الصباح»، من مصادر عليمة، أن المراقب العام»عبد الرحيم محفوظ»، تغيرت ملامحه وظهرت عليه علامات غضب، مباشرة بعد توصله بمكالمة هاتفية، حيث كان يتناول وجبة الفطور رفقة مسؤولين بالإقليم، أخبره خلالها المكلفون، بمصلحة الاتصال بمقر الأمن الإقليمي، بنزول قرار كتابي، يقضي بإعفائه من مهامه.
وأضافت المصادر نفسها، أن ديباجة «ميساج»، المدير العام عبد اللطيف الحموشي، ألزمت رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، بتسليم مهامه الأمنية، إلى نائبه عميد الأمن المركزي، ومغادرة مكتبه الإداري بالمدينة، والالتحاق فور توصله بهذا الأمر، بوضع نفسه رهن إشارة مصلحة الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط.
ووفق إفادات مصادر متطابقة، فإن قرار إعفاء المراقب العام/رئيس أمن خريبكة، كان متوقعا خلال المدة الأخيرة، بعد ارتفاع أصوات الاحتجاج، وسط فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي بالمدينة الفوسفاطية، إضافة إلى إغلاق باب مكتبه أمام جميع الفرقاء بمختلف أنواعهم، إنضاف الاحتجاج الصامت لمرؤوسيه من رجال الشرطة، وصلت إلى حد تكهرب أجواء الاجتماعات الأسبوعية، بمكتبه بمقر الأمن الإقليمي بخريبكة.
واستنادا إلى إفادات مصادر عليمة، فإن غياب التواصل من طرف المسؤول الأمني، كان موضوع غضب عدة أجهزة، عجلت برفع تقارير كتابية إلى عدة جهات مركزية بالرباط، عجلت باتخاذ عبد اللطيف الحموشي، قرار إعفاء ممثله بالأمن الإقليمي بخريبكة.
لتضيف أن «عبد الرحيم محفوظ» المراقب العام، سبق أن أحيل على»كراج» المديرية العامة للأمن الوطني عندما كان يشغل مهمة والي أمن جهة بني ملال، حيث قضى مدة طويلة، قبل أن يتم إخراجه للمسؤولية من جديد في عهد بوشعيب الرميل، رئيسا للأمن الإقليمي بخريبكة، حيث أعفي من مهامه.