من كان في ساحة الجندي المجهول اليوم الثلاثاء الخامس عشر من آذار/ مارس استشعر مدي تحضر الشعب الفلسطيني في المطالبة بحقوقه والطاقة الهائلة التي في صدور الشباب والمتظاهرين لأجل ترتيب الصف الداخلي وإنهاء الانقسام الذي ينهش في جسد الوطن والمطالبة بحقوقهم في مستقبل أفضل يقودهم لإقامة دولتهم المستقلة بقيادة فلسطينية واحدة تجمع كل طوائف التيارات السياسية الفلسطينية المراقب للميدان يؤكد علي أن هذا اليوم يوماً مشهوداً في تاريخ الشعب الفلسطيني في رؤية ألآلاف المؤلفة التي تجوب ساحة الكتيبة والجندي المجهول وتنوع الشعارات والهتافات كان ينصب جميعه في بوتقة المصلحة الوطنية وتقريب المسافات بين شقي الوطن ولا زال يؤكد المتظاهرون علي استمرار بقائهم في ساحات غزة حتى تستجيب القيادات لمطالبهم ويتم وضع أول نواة للمصالحة وإنهاء الانقسام الذي كان هذا اليوم شاهداً علي ذلك الحراك السياسي والجماهيري الحاشد أن متابعتنا للإحداث تؤكد علي أن شعبنا سيتمكن من إنهاء الانقسام ومن إيصال رسالته بالطريقة الحضارية والسلمية حتى ولو حاول بعض المنفلتين من قلب الشارع الفلسطيني وجرجرته نحو مطالب مسيسة أخري لا تخدم العموم من أفراد الوطن وترجعنا إلي حالات الفوضى و الفلتان الأمني والزخم الذي تشهده غزة عن غيرها في الضفة كان بعد التوصيات التي أصدرها الشيخ إسماعيل هنية في الحفاظ وحماية المتظاهرين وخروج حركة حماس لمساندة مطالب الشعب الفلسطيني يؤكد أن الحركة تحتاج إلي الوحدة وإنهاء الانقسام أكثر من أي وقت مضي وبذلك فان حضارية الشعب الفلسطيني في تلك المسيرة يؤكد أيضا علي أن الحكومة في غزة قد قامت علي واجبها في حماية المتظاهرين علي أكمل وجه وبذلك فهي لا زالت تؤكد علي التفافها حول مطالب الشعب الفلسطيني الداعي لإنهاء الانقسام إن مشهد المسيرات الحاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية دون المقارنة عن حجم الزخم أو تعداد المتظاهرين يؤكد جميعهم شباب ونساء وأطفال وشيوخ حتى ذوي الحاجات الخاصة يؤكدون علي وجوب إنهاء الانقسام وصراحة إن إنهاء الانقسام مشهد يغيظ الاحتلال الذي زرع الفتنة ودق مسمار الأنقسام وعمل علي تقسيم الوطن وفرض الحصار الذي بدأ يقتلعه أبناء الوطن المخلصين من خلال وقوفهم لرأب الصدع وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني وما نحتاجه في هذا الوقت لإتمام عملية خلع ذلك المسمار العفن الذي سبب احتقان و تقرحات في جسد الوطن أن يتم المسارعة إلي تحقيق المصالحة سياسيا وعلي ارض الواقع بين شقي الوطن السليب وتغليب صوت العقلاء وعلي الإسراع إلي حكومة وطنية تجمع الجميع تحت مظلتها الحاجة الآن هي لإقامة الوحدة الوطنية علي أساس الثوابت الوطنية وعلي أساس إزالة كل الاتفاقيات وعلي رأسها كامب ديفيد وأسلو وكل الاتفاقات الرتيبة من تنسيق امني مع احتلال لا زال يستبيح مقدراتنا ويدنس مقدسنا الشريف دون أي حق له في ذلك أخيراً : إن الأغلبية العظمي من الشعب الفلسطيني إن لم يكن كافة أبناء الوطن مجتمعون علي أن إنهاء الانقسام انه هو الحل الوحيد للتفرغ بعدها لقضيتنا الأهم هي باستعادة القدس وكافة أراضينا السليبة فأعتقد انه الوقت مناسب يا حكومتا الضفة وغزة وان سفينة الوحدة قد نصبت شراعها فالحقوا بركب الطامعين في استعادة المقدسات قبل أن يفوت عليكم اللحاق بالركوب في سفينة النجاة فيحول بينكم وبين شعبكم الموج فحينها لا عاصم من أمر الله