الصحة المصرية : 836مصابا وستة قتلى خلال أحداث أمس في ميدان التحرير مرايا-متابعات تجددت اشتباكات مؤيدو الرئيس المصري حسني مبارك ومعارضوه اليوم الخميس قرب ميدان التحرير في وسط القاهرة في تجدد لاعمال العنف التي جرت ليلا وسقط فيها ستة قتلى وأصيب أكثر من 800 . وقال شاهد من رويترز ان المواجهات الحديثة دائرة في شارع جانبي يؤدي الى ميدان التحرير حيث انضم بضعة الاف من المحتجين الى مئات خيموا في المنطقة طوال الليل. ودفع الجيش المصري الموالين لمبارك بعيدا عن جموع المحتجين المناهضين له بوسط القاهرة يوم الخميس مواصلا جهوده للفصل بين الجانبين المشتبكين في قلب العاصمة المصرية. ورأى شاهد من رويترز دبابة تابعة للجيش توجه برجها صوب الموالين لمبارك الذين كانوا يلقون حجارة على المحتجين من فوق جسر. ثم تقدمت الدبابة بعد ذلك صوب الموالين للرئيس وكان برفقتها مجموعة من الجنود الذين تمكنوا من اخلاء المكان من أنصار مبارك من جانبه ذكر وزير الصحة المصري أحمد سامح فريد اليوم الخميس ان خمسة أشخاص قتلوا في أحداث العنف الدائرة بميدان التحرير بوسط القاهرة. وقال الوزير في حديث هاتفي للتلفزيون المصري ان معظم القتلى سقطوا نتيجة التعرض للرشق بالحجارة وهجمات بقضبان معدنية وهراوات. وأضاف أنه انطلقت أعيرة نارية فجر الخميس،وأضاف أن 836 جريحا نقلوا الى المستشفيات منهم 86 مصابا مازالوا يعالجو. وكانت مصادر عدة ذكرت يوم أمس أن اربع قنابل حارقة على الاقل القيت على ميدان التحرير في القاهرة يوم الاربعاء وتحرك الجيش لاطفاء النيران. وقال مصطفى النجار وهو من منظمي حركة الاحتجاجات المناهضة للرئيس حسني مبارك لرويترز ان “بلطجية” موالين لمبارك هم الذين القوا القنابل الحارقة حيث ألقى مؤيدون لمبارك قنابل المولوتوف والحجارة من فوق كوبري أكتوبر على المحتجين الذين يبادلونهم القذف دفاعا عن مواقعهم في الميدان الذي اتخذوه قبلة لاحتجاجات الغضب التي بدأوها يوم 25 يناير كانون الثاني. وسقطت قنبلة مولوتوف ألقاها مؤيد لمبارك على سيارة الجيش التي أتت عليها النار. واشتعلت النار في سيارة أخرى الى جوارها من قنبلة مولوتوف أيضا وكان العشرات من الأشخاص في ميدان التحرير بالقاهرة أمس الأربعاء قد أصيبو في اشتباكات بين محتجين مطالبين بتنحي حسني مبارك ومؤيدين للرئيس، ونقلوا خارج الميدان وشوهد البعض وهم ينزفون من جروح في الرأس والوجه. وجر محتجون مناهضون للحكومة أشخاصا قالوا إنهم بدأوا الاشتباكات وسلموهم لوحدات الجيش قائلين إنهم أنصار الحزب الوطني الحاكم الذي يرأسه مبارك. وذكر شاهد لرويترز أن مجموعة من مؤيدي مبارك يتجهون إلى ميدان التحرير بالخيل والجمال وهم يحملون هراوات وأسواط، ورفع المتظاهرون لافتات تقول “لا لاهانة رمز مصر” و”نعم لرجل الحرب والسلام” و”مبارك في قلوب المصريين .. سامحنا يا مبارك”. كما رفعت لافتة تقول “لا لمدمر العراق” في اشارة الى المعارض البارز محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشارك في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري. وقال التلفزيون المصري أن وزارة الداخلية نفت اتهامات بأن رجال أمن بملابس مدنية شاركوا في اشتباكات وقعت في وسط القاهرة، وذلك بعد أن ألقى محتجون مناهضون للحكومة محتشدون في ميدان التحرير باللوم في أعمال العنف على رجال أمن يرتدون ملابس مدنية. واتهم المتظاهرون رجال شرطة بلباس مدني باقتحام الميدان والاعتداء على المتحجين على حكم مبارك، وعرض بعض المتظاهرين هويات شرطة سقطت من المقتحمين. ويقول مراسلو رويترز ان بعض المؤيدين الذين اقتحموا الميدان دخلوا على ظهور الخيل والجمال او على عربات تجرها الخيول وهم يلوحون بالسياط والعصي. ووصف المعارض المصري محمد البرادعي،مايحدث في ميدان التحرير بانه “عمل اجرامي من نظام اجرامي” وقال عن بيان الرئيس مبارك امس انه “محاولة لخداع الشعب المصري وعلى مبارك ان يرحل فورا”.