نظم حزب الأصالة والمعاصرة على الساعة الثالثة بعد زوال يوم السبت 8 يناير 2011 بالمسبح البلدي بآسفي، لقاء تواصليا حول مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب، كأرضية للنقاش مع مناضلي الحزب، حضر هذا اللقاء ممثلو بعض الأحزاب وبرلمانيون وبعض رؤساء الجماعات و أعضاء المكتب الإقليمي للحزب، وممثلو المنابر الإعلامية. ترأس اللقاء كل من عضو الأمانة للحزب صلاح الوديع والمنسق الجهوي محمد المعزوز، حيث ركز كل منهما في كلمته على ضرورة تخليق العمل السياسي واعتماد آليات جديدة في التعامل مع قضايا الشأن العام المحلي، مع إعادة النظر في طريقة استقطاب ناخبين جدد للقضاء على العزوف السياسي الذي طبع المحطتين الانتخابيتين 2007 و 2009 من خلال استرجاع الثقة لدى المواطنين في الهيئات السياسية وعلى رأسها البرلمان، فيما اعتبر صلاح الوديع أن المشروع السياسي للحزب لا يضع نصب عينيه الهاجس الانتخابي فقط، بل يسعى إلى إعطاء صورة جديدة لعمل سياسي متخلق يقطع الطريق على المفسدين، مؤكدا على أهمية الاستماع للمواطنين من طرف سياسيين يستمعون لمغرب جديد بنخبه ونسائه ورجاله لاسترجاع الثقة للمواطنين في المؤسسات من أجل استكمال البناء الديمقراطي، بعيدا عن عقلية سياسيين الذين يعتبرون أنفسهم هم وحدهم من يمتلك الحقيقة حسب تعبير صلاح الوديع، مؤكدا على أن المدونة يجب أن تنسجم مع متطلبات مغرب اليوم المتصالح مع نفسه ومع تاريخه، و التي من شأنها أن تمكن الكفاءات النزيهة من أن تنجح بنزاهة ضدا على تجار الانتخابات. ومن جانبه أوضح المعزوز المنسق الجهوي للحزب بجهة دكالة عبدة، على أن المدخل الأساسي للممارسة السياسية هو كيفية جعل المواطن هو الطرف الآخر لما يحمله الحزب من هواجس وأحلام، من خلال اتصال متجذر عبر الزمان والمكان، لمد الجسور والإنصات للمواطنين والمنخرطين حول محورين أساسيين لمغرب ديمقراطي حداثي، هما تقديم تصور جديد لمدونة الانتخابات والبند الخامس لقانون الأحزاب بتقديم الملاحظات والتصورات حولهما. ووصف المعزوز أن هذين المحورين هما عصب العمل السياسي لإرجاع الثقة لدى المواطنين وتقليص نسبة العزوف في المشاركة الانتخابية، مؤكدا على ضرورة فتح حوار كمشروع سياسي للأصالة والمعاصرة بعيدا عن تصور فوقي أو مطبوخ في الصالونات، بل ” نريده من عمق المغرب بنسائه ورجاله وطلابه الذي ينبغي أن يحول إلى العمق، والإيمان الراسخ بالانفتاح على مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي” يقول المعزوز مبرزا أن هذا المشروع يجب أن يكون مرتبطا بكيفية تدبير الشأن العام الذي “لا نعرف كيف ندبره، وفي هذا السياق ينفتح حزب الأصالة والمعاصرة على هذا الكائن جهة دكالة عبدة، لجس نبض المواطن وكيفية تفكيره من خلال تعديل البند الخامس من قانون الأحزاب ونمط الاقتراع المناسب للجهة”. يختم المعزوز موضحا أن حزبه يعتمد تخليق الممارسة السياسية عبر التدبير المعقلن والشفافية، معلنا أن سنة 2012 سوف تؤكد أخلاقيات المنتخب ليكون في المستوى المطلوب لمغرب محتاج إلى مواطنيه وأطره وكفاءاته لاختصار المسافة. ويشار أن هذا اللقاء التواصلي عرف مداخلات عبر نقاش صب أغلبه في سياق مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب وعلى رأسها البند رقم 5 فيما رأى الآخرون أنه كان من الأفضل طرح المشاكل الراهنة من فقر وأمية و بطالة، والبحث عن منتخبين في مستوى القرن 21 بعيدا عن الأميين والانتهازيين وأصحاب الشكارة و الفنادقية، وشرح المدونة والقانون المذكور وغيرها من القضايا الراهنة الأساسية الأخرى.