قرر موقع “باي بال” الأمريكي المتخصص في خدمات التحويلات المالية الإلكترونية إيقاف إمكانية التبرع من خلاله لموقع “ويكيليكس” الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية. ويسمح موقع “باي بال” للمستخدم بتحويل المال عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني لعناوين مختلفة. وبرر الموقع قراره بأنه يرفض استخدام خدمته في أنشطة “تشجع وتروج وتسهل أو توجه الآخرين إلى القيام بأنشطة غير قانونية”، بحسب “بي بي سي”. كما حجب موقع “باي بال” التبرعات لمؤسسة ألمانية ناشطة في تلقي الإعانات لموقع ويكيليكس. يذكر أن موقع “ويكيليكس” نشر مؤخرًا عبر 5 صحف مختلفة ما يزيد عن 251 ألف وثيقة تضم مراسلات بين السفارات الأمريكية في العالم ووزارة الخارجية الأمريكية، وقد أثار نشر هذه المعلومات موجة من ردود الفعل الدولية. كما تسببت هذه الوثائق في حرج كبير للولايات المتحدة وحلفائها. واضطر موقع لتغيير عنوانه الإلكتروني بعدما تعرض لعدد هائل من الهجمات الإلكترونية. كما اضطر إلى تغيير اسم نطاق الإنترنت ونقله إلى سويسرا بعد أن أغلقته شركة “أمازون” الأمريكية. وحاولت فرنسا أيضًا منع استضافة ويكيليكس على المواقع الإلكترونية الفرنسية. وقال وزير الصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي الفرنسي اريك بيسون في رسالة وجهها إلى هيئة متخصصة: إن “هذا الوضع غير مقبول، لا يمكن لفرنسا إيواء مواقع إلكترونية تنتهك سرية العلاقات الدبلوماسية وتعرض للخطر أشخاصًا تحميهم السرية الدبلوماسية”. وكان مؤسس ويكيليكس الذي يعتقد أنه موجود في بريطانيا، قد أعلن الجمعة، أنه عزز التدابير الأمنية لضمان سلامته بعد أن تلقى تهديدات بالقتل.