الرباط – 24- 11- 2010- عبر السيد عباس الفاسي، الوزير الأول، الأمين العام لحزب الإستقلال، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، عن استنكاره لمناوشات الحزب الشعبي الإسباني المستهدفة للوحدة الترابية للمغرب. وأوضح السيد الفاسي، في تصريح للصحافة عقب اجتماع عقده مع الأمناء العامين وقيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان، أن الحزب الشعبي الاسباني، الذي صعد من تحركاته في الأسابيع الأخيرة ضد سيادة المغرب، “قام داخل البرلمان الأوروبي بالتدليس والتزوير، وأقدم على تقديم وثائق مزورة”، في ما يخص أعمال الشغب التي شهدتها العيون مؤخرا. وأضاف أن هذا الحزب عوض أن يفضح الخروقات السافرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، عمد إلى الكذب وتزييف الوقائع بشأن أحداث العيون، حيث ادعى سقوط العديد من القتلى في صفوف المدنيين، وتحدث عن مئات المفقودين. وذكر بأن العديد من المنظمات الحقوقية المغربية والدولية أكدت أن هذه الأرقام خيالية ولا أساس لها من الصحة، كما أكدت أن قوات الأمن المغربية لم تستعمل السلاح بتاتا خلال هذه الأحداث. وقال الأمين العام لحزب الإستقلال إن الأحزاب السياسية المغربية تندد بتحركات الحزب الشعبي الإسباني، الذي يستعمل “ورقة المغرب” لخدمة أغراض دعائية انتخابية محضة، مجددا تجند الأحزاب المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وثوابت الأمة. وقد استنكر الأمناء العامون ورؤساء وقادة الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان، بقوة، تمادي بعض الأطراف الإسبانية في اللجوء إلى “تصرفات مغلوطة ومقاربات غير أخلاقية” في التعاطي مع الأحداث التي شهدتها مدينة العيون . وأوضحوا، في بيان أصدروه عقب اجتماعهم، الذي حضره كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري، ووزير الداخلية، السيد الطيب الشرقاوي، أن الأساليب التي تعتمدها هذه الأطراف “أصبحت تكتسي طابعا فظا يتداخل فيها التزوير الصارخ للحقائق ودوافع تكتيكية وسياسية واضحة”. وعبروا، بصفة خاصة، عن استنكارهم ل”تحركات الحزب الشعبي الإسباني الذي ما فتئ، طوال الأيام الماضية، يعمل على توظيف أحداث العيون لخدمة أغراض دعائية انتخابية محضة، سواء على الصعيد الداخلي الإسباني أو الأوروبي”.