تلقينا ببالغ الحزن و الأسى خبر وفاة المناضل الأممي أبراهام السرفاتي وانتقاله إلى دار البقاء بعد مسيرة نضالية حافلة بالصمود ونكران الذات من أجل مغرب آخر ديمقراطي تعددي. واليوم إذ نفتقد أحد الأيقونات الجميلة لإرادة العيش المشترك و معلم طبع تاريخ النضال الديمقراطي يجدر بنا أن نستلهم مسيرته النضالية من أجل بناء جبهة الديمقراطيين المغاربة لمواجهة عقليات الإقصاء و الكراهية، كما نستحضر مواقفه المتقدمة من نضال الشعب الفلسطيني و إدانته الشديدة للصهيونية وكل أشكال الإجرام الإسرائيلي مما شكل إضافة نوعية لدعم الشعب المغربي لصمود إخوانه الفلسطينيين. و حين نتذكر الليالي الطويلة التي قضاها خلف زنازين القمع نأسف لمغرب لم يقطع بعد مع أساليب اعتقال المعارضين السياسيين، فمن السرفاتي إلى المعتصم و الركالة يستمر نمط الحكامة بالمؤامرة. إنّنا في حزب البديل الحضاري نقف اليوم أمام هذا المصاب معبرين عن تعازينا لأسرته الصغيرة ولكل المناضلين الذين فقدوا فيه رمزا نضاليا طبع المغرب الحديث بصموده. وإنا لله و إنا إليه راجعون