أطياف اليسار المغربي تشيع أحد أبناء الشعب المغربي البررة المناضل الوطني والتقدمي الكبير أبراهام السرفاتي ووري جثمان المناضل التقدمي الكبير، أبراهام السرفاتي الثرى، محفوفا بالعلمين الوطنيين المغربي والفلسطيني، صبيحة أمس، بالمقبرة اليهودية بالدار البيضاء، بحضور أفراد عائلته وممثلي الطائفة اليهودية بالمغرب، وأندري أزولاي مستشار جلالة الملك، ووزيرة الطاقة والمعادن، أمينة بنخضرة، وشخصيات عديدة حزبية ونقابية ومدنية. كما حضر تشييع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير، وفود سياسية وازنة تمثل أحزاب التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الموحد، اليسار الأخضر، الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، النهج الديمقراطي، الحزب الاشتراكي... وجميع أطياف اليسار بالمغرب، وحضرت أيضا الهيئات الحقوقية المغربية منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، جمعية عدالة، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ونقابتا الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والعديد من جمعيات المجتمع المدني، ومجموعات من أصدقاء الراحل ورفاقه الذين حضروا من عدة مدن مغربية لإلقاء النظرة الأخيرة على أحد أبرز الرموز الوطنية التي كرست حياتها من أجل النضال ضد الاستعمار الفرنسي، وضد الاستبداد ومن أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأحد المغاربة اليهود الذين ظلوا طيلة حياتهم مناصرين بقوة وباستمرار لقضايا الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر والاستقلال. وقد ألقيت بالمناسبة، كلمة تأبينية، في حق الفقيد، تلاها الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي الذي عدد مناقبه وخصاله النضالية والإنسانية، بعدها، تناول الكلمة عبد الله الحريف، أحد رفاقه الذين تقاسموا معه زنازن السجن لمدة 17 سنة، أبرز في معرضها، مايحظى به السرفاتي من رمزية كفاحية ونضالية والتي تشهد له عن تفانيه وتضحياته الجسام خدمة لقضايا الشعب المغربي في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ونصرة لقضية الشعب الفلسطيني ومناهضة شرسة للصهيونية وكيانها العنصري. هذا واعتبر عبد الرحمان اليوسفي، في تصريح للصحافة، أن «وفاة أبراهام السرفاتي وقبله بأيام قليلة الكاتب المغربي إدمون عمران المالح، خسارة كبرى للمغرب» داعيا الجيل الجديد أن «يقتفي أثر هذين المناضلين، لما أسدياه من خدمات جليلة للوطن والشعب». وكان الراحل، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، يوم الخميس بإحدى المصحات بمدينة مراكش، عن سن يناهز 84 سنة. وبرحيله، يكون اليسار المغربي بصفة خاصة والصف الوطني والديمقراطي بصفة عامة، قد فقد أحد أبرز المناضلين، الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن ينعم الشعب بالحرية والعدالة، من أجل وطن حر وشعب سعيد.