زعمت مصادر صحافية عبرية أن حرباً وشيكة سوف تشنها “إسرائيل” ضد سوريا أو لبنان لوقف تدفق الأسلحة إلى “حزب الله” الشيعي اللبناني. وقال رون بن يشاي، خبير الشئون الاستراتيجية بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فى سياق تقرير له حول ما نشرته صحيفة لوفيجارو الفرنسية، اليوم الثلاثاء بشأن منظومة نقل السلاح الإيراني إلى حزب الله عبر الأراضي السورية: إن التقرير الفرنسي يحمل عدة رسائل لأطراف كثيرة فى الشرق الأوسط، لأنه يحتوى على معلومات مخابراتية شديدة الحساسية لم يمكن للجريدة الحصول عليها دون وجود ضوء أخضر، من جهات أمنية عليا. وزعم أن الرسالة موجهة من فرنسا و”إسرائيل” إلى كل من سوريا وإيران ولبنان وحزب الله. مشيرًا إلى وقوف كل من باريس وتل أبيب وراء نشر التقرير بالصحيفة الفرنسية. زيارة نجاد للبنان: وأوضح بن يشاي- المعروف بعلاقاته الوثيقة بالقيادات السياسية والأمنية فى الكيان الصهيوني- أن توقيت نشر التقرير بالصحيفة الفرنسية، وتسريب معلومات مخابراتية سرية من خلاله، عقب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للبنان، يؤكد على أن فرنسا- التى تقود الخطط المتشدد ضد إيران داخل الإتحاد الأوروبي- تتفق مع “إسرائيل” فى مخاوفها الكبيرة من تهديدات الرئيس الإيراني، وأنها ليست تهديدات كلامية، خاصة وأن التسليح الإيراني لحزب الله يهدد المنطقة بالإنفجار في أية لحظة، وأن المنظمة الشيعية اللبنانية تنتظر الضوء الأخضر من طهران لتنفيذ هذا الإنفجار. تعاون مشترك: واعتبر الخبير الصهيوني أن نشر التقرير فى صحيفة لوفيجارو الفرنسية يؤكد على وجود حملة فرنسية –”إسرائيلية” مشتركة لتأهيل الرأي العام العالمي لإمكانية قيام تل أبيب بشن حرب وشيكة ضد لبنان، وقد تكون ضد سوريا، من أجل إحباط عمليات تسليح حزب الله . ورأى فى ختام تقريره على أن المعلومات التى يتم تسريبها والرسائل التى يتم توجيهها حالياً لأطراف مختلفة فى منطقة الشرق الأوسط، لن تقضي نهائياً على منظومة صواريخ حزب الله، بل تخدم فى الأساس قوة الردع الصهيونية، وستمنح الشرعية المطلوبة للعملية عسكرية صهيونية المرتقبة ، التى ليس لإسرائيل خيار فيها، ضد سوريا أو لبنان، على حد زعمه.