اعلن موفد الاممالمتحدة كريستوفر روس الثلاثاء ان المحادثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء التي جرت لمدة ثلاثة ايام في ضاحية نيويورك، لم تحقق اي تقدم حول جوهر المشكلة. وقال روس في بيان “استمر كل طرف برفض مقترح الطرف الاخر كقاعدة وحيدة للمحادثات المقبلة مع اعراب الطرفين مجددا عن رغبتهما في العمل معا من اجل ايجاد حل”. وأشار الى انه سوف يتوجه الى المنطقة منتصف مايو “بما في ذلك زيارة للصحراء الغربية” حيث سيقوم باول زيارة رسمية له بوصفه موفدا من قبل الاممالمتحدة. وأوضح روس ان الجولتين المقبلتين غير الرسميتين سوف تجريان في يونيو في اوروبا وفي يوليو في مكان سوف يحدد لاحقا. وبالاضافة الى المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، شارك وفدان من الجزائر وموريتانيا في جلسات افتتاح وختام المحادثات وكذلك خلال بحث اجراءات الثقة. وأضاف روس ان المحادثات تناولت خصوصا نزع الالغام والموارد الطبيعية وتقييم اجراءات الثقة “في مناخ من الجدية والصراحة والاحترام المتبادل”. من جهته جدد سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي “الإرادة القوية” للمغرب من أجل “المساهمة وبطريقة فعلية في حل مبتكر يتجاوز السبل الكلاسيكية بهدف إخراج قضية الصحراء من المأزق”. وقال العثماني٬ خلال ندوة صحافية عقب اختتام الجولة التاسعة من المحادثات ” أود أن أجدد التأكيد هنا على أن المغرب متشبث بإيجاد حل مبتكر يتجاوز السبل الكلاسيكية التي كان معمولا بها قبل أن تدعو الاممالمتحدة٬ من خلال تقارير وقرارات مجلس الأمن٬ إلى تسوية سياسية تقبل بها الأطراف”. وأكد العثماني أن الجولة التاسعة من هذه المحادثات تأتي في “مناخ خاص” تشهده منطقة المغرب العربي في ضوء التحولات الإيجابية التي أفرزها الربيع العربي و”الدينامية الجديدة ” على الصعيد الإقليمي المتميزة بالتقارب المغربي – الجزائري. وقال العثماني٬ خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بمانهاست عقب اختتام الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء “هذه المرة٬ تأتي المحادثات حول الصحراء في مناخ خاص في ضوء التحولات الإيجابية التي أفرزها الربيع العربي والمتميزة بالدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغاربية وخاصة التقارب بين الرباطوالجزائر”. وأضاف أن هذا المعطى الإقليمي الجديد ” يتطلب من كافة أطراف النزاع حول الصحراء تغيير رؤيتها واعتماد مقاربة جديدة “٬ موضحا أن “هذا هو بالضبط ما يحرص المغرب على المساهمة فيه”.