شعب بريس- و م ع جدد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الثلاثاء بمانهاست "الإرادة القوية" للمغرب من أجل "المساهمة وبطريقة فعلية في حل مبتكر يتجاوز السبل الكلاسيكية بهدف إخراج قضية الصحراء من المأزق".
وأعرب العثماني، خلال ندوة صحافية عقب اختتام الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء (11 - 13 مارس) التي وصفها ب"المرحلة الإيجابية من أجل إيجاد تسوية سياسية متفاوض بشأنها"، عن أسفه لتعنت الأطراف الأخرى في مواقفها خاصة ذلك المتعلق ب"إحصاء ساكنة" مخيمات تندوف.
وقال العثماني "أود أن أجدد التأكيد هنا على أن المغرب متشبث بإيجاد حل مبتكر يتجاوز السبل الكلاسيكية التي كان معمولا بها قبل أن تدعو الأممالمتحدة، من خلال تقارير وقرارات مجلس الأمن، إلى تسوية سياسية تقبل بها الأطراف".
وسجل في هذا السياق، أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، يشكل "الحل الأمثل ويندرج في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا"، معربا عن أسفه لكون الأطراف الأخرى لا زالت متعنتة في مواقفها.
وبخصوص هذه النقطة، أعرب الوزير عن أسفه لكون الإحصاء، "الذي هو حق غير قابل للتصرف وضرورة ليس فقط بالنسبة للمغرب بل وللمجتمع الدولي أيضا"، لم ينفذ بعد.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا، في القرار الأخير حول الصحراء الذي صادق عليه بإجماع أعضائه الخمسة عشر، إلى إحصاء سكان مخيمات تندوف.
ومن جهته قدم المغرب، من خلال مخطط الحكم الذاتي، "مبادرة مفتوحة تمت صياغتها طبقا لدعوات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيجاد حل آخر غير الحلول الكلاسيكية".
وأوضح الوزير أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء في إطار السيادة المغربية "مفتوحة للنقاش والتحسين من أجل التوصل إلى حل مقبول من طرف الجميع طبقا للشرعية الدولية".
ومن ضمن المواضيع الأخرى التي تم التطرق لها خلال هذه المحادثات، أشار الوزير إلى إجراءات بناء الثقة وإزالة الألغام والندوات ذات الطابع الثقافي.
ويضم الوفد المغربي في هذه المحادثات، فضلا عن سعد الدين العثماني، كل من محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات وماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.