منذ بداية التنسيق بين الجمعيات الإقليمية للحارسات والحراس العامين والنظار ظهر جليا ان هناك متابعة دقيقة بين مختلف المعنيين لهذا المولود الجديد وهذا يعكس اولا وعي الفئة العميق بأهمية التكتل الجمعوي خاصة في مرحلة كهاته التي نعيشها.. هذا الوعي الذي تعكسه حجم التساؤلات التي تتوارد على أعضاء التنسيقية الوطنية..وهي تساؤلات تسعدنا وفي نفس الوقت تجعلنا نتحمل مسؤولية اشراك الاخرين فيها .سأتجاوز في هذه الورقة الحديث عن مرحلة ماقبل اضراب2 مارس ..وسأركز على مرحلة بعد الاضطراب ولا داعي أن اذكر ان الإخوة في التنسيقية حاليا يبذلون جهدا كبيرا من اجل تدبير هذه المرحلة بشكل يسمح لنا باكتساب مزيد من الشرعية الوطنية من خلال تشكيل اطار وطني يجمع مختلف الجمعيات الاقليمية..والذي بالطبع حددت التنسيقية تاريخ 22و23 مارس كتاريخ للمؤتمر التاسيسي والذي ارتأينا ان يتم بمركب مولاي رشيد الدولي للشبيبة والرياضة ببوزنيقة. وأود هنا أن أتوقف عند الاستفهامات التي تتوصل بها التنسيقية عن هذا المؤتمر وظروف تنظيمه حتى يقف الإخوة على صعوبة التوفيق بين مختلف الآراء. واجملها لكم فيما يلي : * يرى البعض وهو الأغلب ان الاسراع بتشكيل مكتب وطني من شانه ان يزيل الضبابية التي تحيط بالتنسيقية ويقوي موقفنا نحن كجمعيات إقليمية . ونحن كتنسيقية دعمنا هذا التصور خاصة وان أي ابطاء يزيد من تناسل الاستفهامات الحرجة. * يرى البعض ايضا انه كان من الممكن تاجيل تشكيل الاطار الوطني حتى تتهيكل بقية الاقاليم..غير انه بعد تفكير في الامر تبين لنا ان الوقت ليس في صالحنا خصوصا وأن شهر ابريل يعتبر اخر اجل لتلقي الاقتراحات من طرف الوزارة فيما يخص النظام الاساسي المرتقب.واعتقد ان اقترحاتنا لايمكن ان تكون لها قوتها الا تحت غطاء جمعية وطنية ولن تقبل منا من موقعنا كتنسيقية. هذا واشير ان المكتب الوطني المنتظر هو الذي سيتحمل مسؤولية هيكلة باقي الاقاليم. * يقترح الاخوة في جهات معينة بكثير من اللوم ضرورة اتخاذ قرار احتجاجي اخر قبل تاسيس الجمعية الوطنية خصوصا بعد النجاح الباهر لمحطة 2 مارس .غير انه عند تداولنا في هذا الري مع باقي الاقاليم تبين لنا ان هناك تغليب للاتجاه الذي يرى ان القرارات الاحتجاجية ينبغي ان تؤخذ باسم الاطار الوطني الشرعي وان التنسيقية مشكورة التزمت بان تكون مجرد هيئة تحضيرية وعليها تنفيذ التزامها حتى لا تطرح بعض الشكوك حول مصداقيتها. وعليه فالاولوية عندنا الان هي انجاح هذا المؤتمر التاسيسي اما التساؤل عن كونه جاء سابقا لاوانه او متاخرا عنه فاعتقد انها هذه التساؤلات كلها تصبح بدون جدوى لان الغاية واحدة وهي تاسيس اطار وغطاء قانوني يمتلك قوة الاقتراح والقرار في اسرع وقت ممكن. فكل النقاشات مشروعة ولكنها قد تقبل التاجيل... واخير أحيل الاخوة على البلاغ الاخباري الذي اصدرته التنسيقية من اجل مزيد من التفاصيل حول شروط المشاركة في المؤتمر وحيثياته.