: أسباب التقائهما ، وضعية الفقر التي تعيشها الصبية، والأمية التي تعاني منها، وضعف الوعي والثقافة. إلى جانب التهميش الذي تعيشه أسرتها وعائلتها ووسطها الاجتماعي، سبت جزولة في أحواز مدينة آسفي، المغرب العميق، المغرب المنسي، الذي أريد له ولأبنائه أن يعيشوا في واقع التهميش، والإقصاء الاجتماعي والسياسي، واقع الفقر الثقافي، البؤس الفكري، والجوع التعليمي والبيئي والحقوقي . وبالنسبة للشيخ إفتقاره إلى مبادئ العفة والوقار والرجولة، وتقدير الوسط الديني الذي ينتمي إليه ويمثله. إفتقاره إلى إحترام وقار السن، والعلاقة التي تجمعه ببعض المغاربة، والكلام الذي دوخ به عقولهم . فالرجل كلمته. الشيخ والصبية : الطمع، طمع الشيخ في جمال الصبية وبراءتها، وافتتانه بجسدها وبشبابها. وهو شكل من أشكال تشيء المرأة واختزالها في الجسد والجنس. إنه الهوس الجنسي للشيخ. من جهة أخرى طمع الصبية في تغيير واقعها الاجتماعي المزري، والرغبة في الانتقال من البؤس والجوع والقهر ( الحكرة )، إلى الغنى والبذخ ولو في ظل علاقة زواج مشبوهة بدون عقد زواج . والملفت للنظر موافقة الوالدين وأفراد الأسرة للتسريع بهذا الزواج . الشيخ والصبية: إنها الصدمة والافتتان، افتتان الشيخ بالجسد الطري الغض الفتي، الندي الناعم كبرعم زهرة، أو كغصن يتفتح في فصل الربيع لصبية جميلة في ربيعها 19. يهدى إليه على طبق من ذهب إنه الجوع الجنسي للشيخ. وانبهار الصبية بالمال والسيارة، الذهب الملابس المنزل الممتلكات، هوس الملكية الفردية، والهوس المادي في ظل الرأسمالية المتوحشة، والدور الذي يلعبه الاشهاروالفضائيات المفتوحة ، ومواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الانترنت المفتوحة على مصراعيها. الشيخ والصبية: الغياب، لدى الصبية غياب العفة، والوعي بصون كرامتها واحترام حقوقها، وحفظ ذاتها وكينونتها كإنسان، وغياب مسؤولية الأسرة تجاه الأبناء خاصة الفتاة وحفظ حقوقها : الحق في الرعاية والحنان، والتمدرس ومتابعة الدراسة، والتحصيل العلمي لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي . غياب إحترام المبادئ والقيم واحترام الشرائع الوطنية ، والدولية والدينية، من طرف الشيخ الذي استغل مكانته الاجتماعية وواجهته الدينية، ليستولي على صيد ثمين صبية في 19 من عمرها وبدون عقد زواج ، وبمباركة الاسرة والعائلة . فقط ليلبي نزواته الجنسية . هنا تطفو إلى السطح ظاهرة السعار الجنسي لدى بعض الذكور المغاربة ، موضة الدعوة إلى تعدد الزيجات بالزواج من الأولى والثانية فالثالثة والرابعة. إنها أقصى اهتمامات بعض المغاربة في مطلع القرن الحادي والعشرين. زمن صعدت فيه العمة أمريكا إلى كوكب المريخ . ينشغل هؤلاء بصعود العمارية المغربية لمرات متعددة . إنها الغزوات الذكورية والنزوع نحو الغرائز والشهوات. إننا نغرق في الوحل مع توالي السنوات، فكلما أحرز غيرنا التقدم أحرزنا نحن التخلف والرجوع إلى الوراء. الشيخ والصبية: ركوب لصهوة الجواد الجامح ، المتعة، اللذة، الشهوة الانبهار الانهيار، انهيار المبادئ والقيم والأخلاق والقيم الإنسانية، حيث أصبح الإنسان عبدا لشهواته ولنفسه الأمارة بالسوء. ومن جهة أخرى نزوع نحو المغريات : البريق بريق الذهب الهدايا، السفر الهروب من القرية إلى المدينة. أية ظروف تعيشها الباية المغربية اليوم ؟ ثم ماالذي يجعل المرأة تهرب من أسرتها؟ هل تتخلى الأسرة عن الإبنة الأنثى بهذه السهولة؟ هل تعتبر الأنثى عبئا على أسرتها وذويها ؟ إنه تكريس لدونية المرأة، وللقهر الاجتماعي الذي تعيشه المرأة المغربية. واستغلال ذوي النفوذ للفئات المسحوقة فيما يشبه الحرب النفسية. حيث تصبح المرأة لعبة يلعب بها الرجل لفترة ثم يرميها . الشيخ والصبية: زواج انتهى بسرعة على صفحات الجرائد الإلكترونية والفضائيات، في زمن أصبحت فيه الصورة الشغل الشاغل للمواطن ( ة ) المغربي ( ة )، في زمن العولمة وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وضبابية العلاقات، وانعدام الثقة والمصداقية. فأصبح الناس يتعلقون بأي خبر للتلهي ولملء الفراغ بالفراغ، كما أن بعض الناس أصبحوا يستسهلون نشر خصوصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت وسائل الإعلام السمعي- البصري تغتني على حساب الفقراء والبائسين والمسحوقين والأميين من بني هذا الوطن . إنه الانبهار بالصورة بالخبر وبالظهور الإعلامي .إنه الاستغلال الفج. وفي صمت تام من السلطات. عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ، دعونا نحمل الشعار التالي : لا لتشيء المرأة، لا للتعددية الزوجية. نعم لتقدير المرأة لنفسها، نعم لتقدير الرجل لنفسه، لأسرته لأبنائه ولوطنه. تصبحون على وطن من حرية ومساواة وكرامة. أهنئكم بالسلامة من غلبة الغرائز والشهوات على عقول ونفوس البشر .بتاريخ 16-10-2017