توصل مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت بطلب دعم ومؤازرة من العمال الزراعيين المطرودين مؤخرا من ضيعة البورة بسبب رفضهم للممارسات المهينة والحاطة من الكرامة، والتي تعرضوا لها منذ إعلانهم التضامن مع زميلاتهم وزملائهم المطرودين بسبب تعاطيهم للعمل النقابي بالضيعة. الضيعة التابعة لأملاك الأمير مولاي هشام والتي تمتد على مساحة تقارب مساحة مدينة تارودانت وتستهلك أشجارها من الفرشة المائية ما يوازي استهلاك ساكنتها، لم يلق عمالها من مدير الضيعة سوى النكران والطرد بعد أن أفنوا شبابهم في خدمة مصالح الضيعة و رعاية أشجارها ومنتوجاتها. الشيء الذي تسبب في تشريدهم وتعريض أسرهم لأزمات خانقة بلغت حد تجويع أطفالهم وتهديد استقرار عائلاتهم. إننا بالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت بأخذنا بعين الاعتبار للدور الأساسي الذي يقوم به العمال الزراعيون لإنعاش القطاع الزارعي. وباستحضارنا للمادة 23 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وباقي العهود والمواثيق الدولية التي تنص على حق الانسان في العمل في ظروف تضمن الكرامة وتكفل له الحق في العمل النقابي للدفاع عن مصالحه وحقوقه .فإننا نستغرب بشدة تبخيس قدر العاملات والعمال الزراعيين وهدر كرامتهم من قبل مسيري ضيعة البورة ، ومساومتهم بقوتهم اليومي وبمستقبلهم ومستقبل أبنائهم ، كما نعلن ما يلي : * استنكارنا للظروف المزرية التي تعمل فيها العاملات والعمال الزراعيين باقليم تارودانت دون أدنى حماية قانونية وفي ظل تنصل الجهات المعنية من دورها في حماية العمال . * إدانتنا للأساليب الترهيبية التي ينهجها بعض أرباب الضيعات بتارودانت بمساومة العمالات والعمال بالقوت اليومي لأطفالهم من أجل ثنيهم عن حقهم في إبداء الرأي وفي حق التنظيم والدفاع عن الحقوق. * اعلاننا التضامن المطلق مع العمال الزراعيين المطرودين مؤخرا من ضيعة البورة ومطالبتنا إدارة الضيعة بالعودة عن قراراتها الجائرة. * دعمنا ومؤازرتنا للعمال المطرودين الذين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام ضيعة البورة ابتداء من يوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2017 من أجل استرجاع حقوقهم. * مطالبتنا السلطات الاقليمية بالتدخل من أجل وقف الحيف الممنهج الذي تتعرض له العاملات والعمال الزراعيين بإقليم تارودانت. كما نحيي عاليا عمال ضيعة البورة الذين ساهموا بسواعدهم في بناء مشروع فلاحي ضخم بهذا المستوى و قضوا سنوات شبابهم التزاما بالعمل له ، ونرفض أن يتم معاملتهم وتغييرهم كما تغير إطارات الجرارات وقطع غيار الضيعة.