الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت تنذر بكارثة اجتماعية حقيقة نتيجة تنامي ظاهرة تسريح العمال الزراعيين المطالبين بحقوقهم المشروعة في ظل صمت رهيب للجهات المسؤولة قام فريق من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان فرع تارودانت يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2014 بزيارة ميدانية للمعتصم الذي يخوضه عمال ضيعة حنصالة المطرودون، حيث تم الاستماع لشهادات المناضلين المرابطين أمام الضيعة التابعة لأملاك أحد البرلمانيين والذين أجمعوا أن هذا الإجراء التعسفي جاء مباشرة بعد التحاقهم بالجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وذلك للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة التي حرم بعضهم منها لأكثر من 30 سنة، كما أكد المعتصمون تعرضهم لشتى أنواع الإهانة والحط من الكرامة وأعمال البلطجة بلغت حد التنكيل بأحد العمال ورميه خارج مقر عمله. وقد عقد مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان اجتماعا على ضوء التقرير الذي أعده الفريق، مع عرض لحالات مشابهة تعرض لها عمال زراعيون بالاقليم لنفس الأسباب، حيث تطرق المكتب لمختلف التبعات الاجتماعية والنفسية لهذه التجاوزات الخطيرة المرتكبة من قبل أرباب العمل والتي تضرب الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية لمئات العمال وأسرهم المعوزة، كما تمت مناقشة الظروف التي تكالبت على هؤلاء العمال من غلاء المعيشة واستبداد رب العمل وتملص أوصياء القطاع من مهام التتبع والمراقبة والتدخل لتطبيق القانون، ليجد هؤلاء أنفسهم وأطفالهم مهددين في قوتهم اليومي قبل أيام قليلة من عيد الأضحى. ليخلص الاجتماع الى ما يلي: - تضامننا المطلق واللامشروط مع عمال ضيعة حنصالة المطرودون ومع كل العمال الزراعيين المطالبين بحقوقهم الإنسانية في العمل والعيش بكرامة. - إشادتنا بالروح المعنوية العالية وببسالة مناضلي المكتب النقابي لضيعة حنصالة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. - مطالبة بإرجاع العمال المطرودين الى عملهم، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة. - ادانتنا للهجمة الشرسة التي تستهدف النيل من الحقوق النقابية للعمال وكرامتهم وحقهم في التنظيم باقليم تارودانت. - استنكارنا لتلكؤ الجهات المعنية في التدخل لردع سلوكات وممارسات تعود للعصور الوسطى والتي تسيء للمشهد الحقوقي بتارودانت وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعيين. - مطالبتنا بفتح تحقيق شفاف ونزيه فيما يتعرض له العمال الزراعيين من هضم للحقوق ،مع ربط المسؤولية بالمحاسبة والضرب على أيدي كل من ثبت تواطؤه على هذه الشريحة أوتقصيره في السهر على حماية حقوقها المكفولة. - دعوتنا السلطات الإقليمية لتارودانت الى إعادة النظر في كيفية تعاطيها مع ملفات العمال الزراعيين باعتبارهم شريحة مهمة من المجتمع وكونهم المحرك الأساس للنشاط الاقتصادي بالاقليم، من أجل تلافي كارثة اجتماعية حقيقية. كما ندعوا كافة المناضلين الشرفاء من عمال زراعيين ونقابات وهيئات سياسية وحقوقية الى مزيد من التعبئة وتوحيد الجهود لمحاربة لوبيات الاتجار في عرق العمال وقوتهم اليومي. عن المكتب هشام الهواري تارودانت في :01/01/2014