بمحاذاة أفخم فندق بمدينة تارودانت، وعلى أرض من أصل الأملاك التابعة للدولة المغربية، وبأيادي وجهد عاملات وعمال زراعيين مغاربة، أقام مستثمر إيطالي ضيعة فلاحية من 110 هكتار أذرت عليه من الدخل ما مكنه من إقامة ضعية فلاحية أخرى، فقرر التخلص من عمال الضيعة الأولى والتنصل مما بذمته من مستحقات مالية يدين بها للعاملات والعمال الزراعيين الذين أفنوا شبابهم وتفانوا في رعاية أشجار ضيعته والعناية بمرافقها ، وامتنع عن أداء أجورهم منذ 11 أشهر وجد العمال أنفسهم بعدها بدون قوت يحملونه لإبنائهم ، ورغم التزامهم بالحضور لمقر عملهم وأداء مهامهم احتماء منهم بقانون الشغل وحفاظا على الضيعة ، إلا أن رب عملهم قابلهم بالإساءة وهدر الكرامة وتعقيد ظروف عملهم لإكراههم على التخلي عن حقوق أقدمية عقود من العمل. مما أزم أوضاعهم المادية والصحية والنفسية واضطر بعضهم الى تسول لقمة العيش لإبنائه بعد فترة العمل وأخرون عجزوا عن تسديد مستحق الكراء فحلوا ضيوفا عند غيرهم، ناهيك عن القهر والجوع الذي أصاب أطفالهم وزوجاتهم، مما سبب لأحدهم حالة هستيرية تجرد فيها من ثيابه وحاول الانتحار لولا تدخل زملائه أثناء العمل. مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع تارودانت وبعد توصله بطلبات دعم ومؤازة من عاملات وعمال الشركة الفلاحية كوهار يصرحون فيه بما سلف، دخل على خط القضية و عقد اجتماعا يوم الاثنين 17 أبريل 2017 لتدارس حيثيات هذه الظاهرة التي تزعزع أمن واستقرار عشرات الأسر في صمت رهيب ، وتنخر أسسها الإقتصادية والإجتماعية ، وتجوع أطفالهم وتغبن نساءهم وتهدر كرامتهم وتدخلهم في موت بطيء، دون أن تتدخل أي سلطة من سلط الدولة لحماية مواطنيها من هذا النوع من الإرهاب. وبعد نقاش مستفيض عبر مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع تارودانت.عن تضامنه المطلق مع عاملات وعمال ضيعة كوهار الذين يعملون في ظروف صعبة وبدون أجر منذ أزيد من 11 أشهر. مستنكرا الحصار الإقتصادي والتجويع الذي تتعرض له عائلات عاملات وعمال الشركة الفلاحية كوهار من قبل مالكها بعد أن أنشأ ضيعة أخرى في الجوار. محملا في نفس الوقت مسؤولية هدر حقوق العمال الزراعيين وتجويع عائلاتهم لكل من المستثمر الإيطالي وللسلطات المعنية بتارودانت. وعن تنظيم وقفة احتجاجية أمام ضيعة الشركة الفلاحية كوهار يوم الأحد 23 أبريل 2017 على الساعة 11:00.