تتعرض مذيعة قناة ‘الجزيرة' رولا ابراهيم الى حملة من قبل مناصري النظام السوري على موقع ‘فيسبوك'، وتم انشاء عدة صفحات على الموقع الالكتروني لمهاجمة المذيعة، فيما ترددت انباء امس الخميس عن ان ما يعرف ب ‘الشبيحة' او ‘البلطجية' قاموا باحراق منزل المذيعة رولا لأنها رفضت الاستقالة من قناة ‘الجزيرة'. جاء ذلك فيما تنتشر صفحات مؤيدة لرولا إبراهيم على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك' تعلن تأييدها ومحبتها للإعلامية السورية، وتطالب بمساندتها، منها صفحة حملت عنوان ‘رولا إبراهيم: صوت يرفض الصمت'، تقابلها صفحات تناهضها وتطالبها بالاستقالة من قناة ‘الجزيرة'، فيما وصل البعض إلى حد إنشاء صفحة تطالب بسحب الجنسية السورية منها. وانطلقت مسيرة رولا الإعلامية بإذاعة دمشق والتلفزيون السوري، ثم انتقلت إلى ‘روسيا اليوم' لمدة قصيرة وبعد ذلك التحقت بقناة ‘الرأي' الكويتية لتستقر أخيرا في قناة ‘الجزيرة' القطرية. وكانت عائلة رولا اصدرت بيانا، اطلعت ‘القدس العربي' على نسخة منه، تبرأت فيه من ابنتها، واعلنت العائلة انها ‘لا تمثل إلا نفسها وأنهم خلف قيادة الدكتور بشار الأسد'. وجاء في البيان ‘آل ابراهيم في طرطوس يستنكرون كل ما صدر من الفضائيات المغرضة ومن الأشخاص الذين يعملون فيها، الذين مارسوا التحريض على الفتنة والاحتجاجات ضد النظام في سورية، خاصة (رولا ابراهيم) ونعلن أنها لا تمثل إلا نفسها وأننا بريئون من أي شخص يستهدف وحدة الوطن وقائد الوطن الرئيس بشار الأسد.. رحم الله شهداءنا وحمى الله سورية وقائدها... آل ابراهيم في طرطوس'. من جانبها وصفت المذيعة السورية البيان الذي تبرأت فيه عائلتها منها، بأنه جاء نتيجة ضغوط شديدة مورست على عائلتها من قِبَل من يوصفون ب'الشبيحة'، مضيفةً في الوقت نفسه أن لا معلومات مؤكدة لديها حول التقارير التي تحدثت عن إحراق ‘شبيحة' منزلها في مدينة ‘طرطوس' السورية. وقالت رولا لموقع ‘ام بي سي. نت'، إنها قرأت هذه التقارير عن تبرؤ عائلتها منها عبر الإعلام وصفحات ‘فيسبوك'. ولفتت إلى أن صفحات ‘فيسبوك' الموجهة ضدها، ذكرت أنه لم يُحرق منزلها، لكن لم يتأكد لها الأمر، بسبب انقطاع اتصالاتها بأسرتها تبعا للوضع القائم في سورية حاليا، وخصوصا بعد بيان التبرؤ. وأوضحت أن بعض ‘الشبيحة'، حسب وصفها، هددوا عائلتها بحرق المنزل ومقاطعتهم اقتصاديا، إذا لم يتبرأوا منها، وذلك قبل نحو أسبوع، ثم عادوا في اليوم التالي لتنفيذ تهديدهم، الأمر الذي دفع العائلة، تحت الضغط والتهديد، إلى التبرؤ منها في بيان. وأكدت رولا تمسكها بالعمل في ‘الجزيرة' رغم الضغوط الشديدة ورسائل التهديد التي تلقتها عبر ‘فيسبوك'، معتبرة أن القناة لم تصنع الأحداث في بلادها، ولم تختلق الصور ولا ‘الفيديوهات' التي بثتها. وأضافت المذيعة السورية ‘هذه الصور حينما رأيتها لأول مرة عرفت أنها تحدث في بلادي، فأنا أعرف أغلب مدن سورية؛ لأنني عشت فيها زمنا ليس قصيرا، وأعرف جيدا شوارعها'. وتوقعت رولا أن تتراجع الضغوط عليها، مستبعدة أن يستهدف ‘الشبيحة' حياتها بشكل مباشر. وكان عدد من المذيعين والمذيعات السوريين استقالوا من عدة قنوات فضائية مثل قناتي ‘اورينت' و'العربية' بعد ان اجبروا على ذلك نتيجة ضغوط رسمية وكان من ابرز هؤلاء زينة اليازيجي من قناة العربية كما تعرض فيصل القاسم لضغوط كثيرة للاستقالة من قناة ‘الجزيرة' وظهرت مطالبات على مواقع الفيسبوك تطالب بسحب جنسيته.