بعد ما تداوله بعض المنتمين إلى حزب اتحاد الديمقراطيين الجدد من أوضاع ساخطة على مؤسسه محمد ضريف، وصلت حدّ الرغبة في طرده من اللقاء الذي عقده الحزب أمس الأحد لخلق تنسيقية بالحي المحمدي وعين السبع بالدار البيضاء، قال ضريف إن قيادة الحزب تعتزم تحريك متابعة قضائية ضد من وصفهم ب"البلطجية الذين أثاروا الشغب في هذا اللقاء" وتحدث ضريف، في تصريحات لهسبريس، أن القيادة تتوّفر على إثباتات بالصوت والصورة لوجود غرباء عن الحزب في لقاء أمس بدار الشباب الحي المحمدي، بينهم امرأة معروفة بإحداث البلبلة، استأجرها أحدهم للتشويش على اللقاء، زيادة على مجموعة من البلطجية الذين اعترفوا ب"كرائهم"، وبعض أعضاء الشبيبة الاستقلالية بالحي المحمدي، مشيرًا إلى أن الحاضرين لم يطردوه، بل إن الأقلية التي نادت بذلك، هي من انسحبت من اللقاء. وأضاف ضريف، الذي يعمل أستاذَا جامعيا للعلوم السياسية، أن أصل ما وقع البارحة، يعود إلى رغبة عضو في المكتب السياسي للحزب، إلى أن يشرف بنفسه على إحداث التنسيقية، غير أن تأخره في ذلك، جعل قيادة الحزب تشرف بنفسها على العملية، ممّا جعله يباشر، رفقة عضو داخل المجلس الوطني، لم يجد نفسه داخل الحزب، حملة "إساءة للتنظيم بالترويج لغياب الديمقراطية الداخلية داخل هياكله". واستطرد ضريف أن أعضاء الحزب الذي احتجوا البارحة لم يتجاوز عددهم عشرة، وأن بينهم ثلاثة أشخاص لم يؤدوا واجبات انخراطهم، ولم يسبق لهم حتى زيارة مقرّ الحزب، مبرزًا أنه بعد انسحاب الأقلية المحتجة، صادق الجمع العام على لائحة الأعضاء بحضور مفوّض قضائي، وحوالي 150 عضوًا من الحزب. وأشار ضريف أن اتحاد الديمقراطيين الجدد لم يؤسس بشكل قانوني إلّا دجنبر الماضي، وأن الحزب ماضٍ في هيكلة الحزب، وفي إنشاء تنسقيات محلية وإقليمية وجهوية التي يعود قرار إحداثها إلى قيادة الحزب حسب قانونه التأسيسي، قبل أن يختتم ضريف تصريحاته لهسبريس بأن مسيرة الحزب لن تتوقف أو تتأثر بسبب ما وقع البارحة, وعودة إلى لقاء أمس، فقد أفادت مصادر من المحتجيبن أن الطريقة التي يعمل بها ضريف فيما يتعلّق بإحداث التنسيقيات لا تحترم الديمقراطية الداخلية، ممّا جعلهم يباشرون ما اعتبروه حركة تصحييحة داخلية، تهدف إلى إعادة الحزب الجديد إلى طريق الديمقراطية والشرعية القانونية، بل هناك من هذه المصادر، من تحدث عن تزوير في المؤتمر التأسيسي فيما يخصّ انتخاب أعضاء المجلس الوطني. وأضافت المصادر ذاتها لهسبريس أن لقاء أمس عرف أجواء مشحونة بسبب غضب الأعضاء على ضريف، متحدثة عن أن أسباب الاحتجاج تعود كذلك إلى "إقصاء ملفات العديد من المناضلين الذي ساهموا في تأسيس الحزب من التنسقيات التي يتم تشكيلها بأسلوب التعيين وليس الانتخاب"، و"تكريس ممارسات الشيخ والمريد في علاقة ضريف بأعضاء الحزب"، مبرزةً أن العديد من المؤتمرين يطعنون في شرعية من انتُخبوا أمس، ممّا يهدد مستقبل الحزب حسب المصادر ذاتها. عن هسبريس