عن الجريدة الإلكترونية الأيام 24 قال محمد ضريف أستاذ العلوم السياسية والباحث في الحركات الإسلامية "لا أحد يعتقد بأن المقاربة الأمنية وحدها كافية لاحتواء ظاهرة التطرف والإرهاب. وأشار ضريف في تصريح خاص ل"الأيام24″: أنه " ينبغي التمييز بين مستويين ، بين مستوى الارهاب ومستوى التطرف فعندما نتحدث عن الارهاب نتحدث عن فعل ، يستهدف النظام العام واستقرار البلاد ، وهذا الفعل له مراحل قد نكون في بداية التخطيط للفعل أو توفير الوسائل اللوجستيكية لتطبيقه قبل المرور إليه هنا المقاربة الأمنية ضرورية لأنها وقائية ومن الأجدى أن يتدخل الأمن قبل المرور إلى الفعل. وتابع "عندما تنفذ العملية الإرهابية تطرح إشكالات عديدة حول جدوى المقاربة الأمنية فالمقاربة الأمنية تحول دون منع وقوع الفعل الإرهابي. وعن ما أسماه مستوى التطرف، قال المحلل السياسي "إن هناك توجهات ثقافية والأمر يحتاج بعض الوقت من خلال العمل على القضاء على الأسباب والعوامل التي تغذي هذه الثقافة وتنعشها، كالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. موضحا ان هناك "ضرورة اعتماد مقاربة لتحسين الأوضاع السوسيو اقتصادية للمواطنين والمقاربة الثقافية ينبغي عليها ان تعمل على نشر قيم التسامح وتقبل الاخر و تكريس فضيلة الحوار وتدبير الخلاف" وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن "السياسة الثقافية لا ينبغي فصلها عن السياسة الدينية لأنها جزء مما يعتري المقاربة المتعددة الأبعاد في مواجهة التطرف فأحيانا يتم الفصل بينها بل ينبغي ان تكون هناك جسور تربط بين المشرفين على الشأن الثقافي و المشرفين على الشأن الديني، دون إغفال سياسة تربوية وعليه فهو يرى أن "الكل يؤمن باعتماد مقاربة متعددة الأبعاد يتكامل فيها ما هو أمني بما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي وديني." وشدد ضريف على "أن المقاربة الأمنية تستهدف مجالا يختلف عن المجال الذي تستهدفه المقاربات الأخرى التي تعمل عل خلق بيئة ثقافية تقتلع جذور التطرف.