أعربت الولاياتالمتحدة الخميس (28 أبريل 2016) عن "غضبها الشديد" بعد قصف النظام السوري لمستشفى في حلب الأربعاء، داعية روسيا إلى احتواء نظام الرئيس بشار الأسد. وذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن هذا الأسلوب الذي ينتهجه النظام بتعمد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سبق أن أسفر عن مئات القتلى. وأدان البيت الأبيض أحدث موجة من الضربات الجوية على حلب وقال إنه "يشعر بالفزع على نحو خاص" بسبب الهجوم على مستشفى أودى بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء. وقال المتحدث جوش إيرنست "ندين بقوة موجة الضربات الجوية والقصف التي قتلت أكثر من 60 شخصا في حلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية استهدفت مستشفى القدس في حلب الليلة الماضية أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل. ومن جانبها استهجنت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم على المستشفى ودعت روسيا إلى استخدام نفوذها للضغط على الحكومة السورية لوقف الهجمات. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية إن واشنطن مازالت تجمع المزيد من المعلومات عن الهجوم الذي وقع على مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود الخيرية. وأضاف إن الهجوم يحمل ملامح الهجمات التي شنتها الحكومة السورية على المنشآت الطبية وعمال الطوارئ فيما سبق. وتابع كيربي إن وقف العمليات القتالية في سوريا "معرض لخطر كبير" بسبب الانتهاكات المستمرة. ونقلت قناة تلفزيون العربية الحدث عن ستافان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا قوله اليوم الخميس إنه لا يعتقد أن استهداف مستشفى بضربة جوية في حلب خلال الليل كان بطريق الخطأ. وأدلى دي ميستورا بهذه التصريحات خلال مقابلة مع القناة، ولم يعلق دي ميستورا على الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الهجوم. ومن جانبها نفت روسيا مسؤولية طائراتها عن غارات جوية دمرت المستشفى في حلب وقالت إنها لم تشن أي غارات هناك خلال الأيام الماضية. وأشارت وزارة الدفاع الروسية لمسؤولية دولة أخرى عن الغارات. وأضافت في بيان "وفقا لمعلوماتنا.. مساء 27 أبريل وللمرة الأولى بعد توقف طويل كانت هناك طائرة تحلق فوق حلب تنتمي لما يعرف باسم التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية." من جهته طلب مسؤول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن اوبراين الخميس من الفرقاء السوريين المتنازعين والمجتمع الدولي، وخصوصا واشنطن وموسكو، الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا بهدف "وضع حد للمعاناة الهائلة". وشجب اوبراين الهجمات التي استهدفت فريقا طبيا ومنشات بينها مستشفى في حلب الأربعاء. وأشار إلى أن "السلطات السورية سحبت هذا الأسبوع من قافلة متوجهة إلى الرستن، أدوية ومقصات ومعدات تخدير"، معتبرا أن "هذه الممارسة غير الإنسانية تتسبب بمعاناة لا داعي لها وبخسائر في الأرواح". رويترز