م اليوم الاثنين 21 دجنبر بالدارالبيضاء، إطلاق مشروع "آثار فضاءات الحي المحمدي" المتعلق بإعادة الاعتبار للأماكن ذات الأهمية التاريخية والمعمارية. ويندرج هذا المشروع ، الذي موله الاتحاد الأوروبي وأعدته جمعية الدارالبيضاء الذاكرة ، في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي الخاص بالمناطق المتضررة من الانتهاكات الجسيمة التي حدثت في الماضي . وبالمناسبة نظم لقاء جرى خلاله إبراز أهمية هذا المشروع ، المنطلق من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ، في شقه المتعلق بالحفظ الإيجابي لذاكرة الحي المحمدي بالدارالبيضاء . ويشمل هذا المشروع إصدار مونوغرافية تاريخية واجتماعية ، علاوة على إنجاز لوحات تذكارية للمواقع ذات الأهمية التاريخية والمعمارية بهذا الحي. ويتعلق الأمر بعدة مواقع منها " سبيطار الرهيبات " و" معمل الشابو" و" لاسيتي سكويير " و" المصنع الثقافي البوطوار سابقا " و" معتقل درب مولاي الشريف سابقا " و" الملحقة الإدارية / دار الخليفة سابقا " و" وحي بشار الخر / الشابو ". ومن هذه المواقع أيضا "الفوريان" و" قشلة جانكير" و"دار المراقب سابقا " و" جامع الحاج عبد الرحمان " و" اعوينة شامة " و" صيدلية الحي المحمدي " و " مدرسة السعديين " و" الدار العالية " و" سينما السعادة " و" دار الشباب ". وفي هذا الإطار، تم تصميم مجموعة من اللوحات التي كتبت فوقها عبارات تبرز تاريخ إنشاء هذه المواقع وأهميتها وتصميمها حتى تكون الأجيال الحالية على إطلاع كامل على المواقع التي تتردد عليها يوميا دون معرفة تاريخها. كما تم بالمناسبة، طبع كتب ومطويات توثق لجوانب من ذاكرة الحي المحمدي ، وكريان سنطرال ، والمصنع الثقافي للمجازر القديمة للدار البيضاء والتي تشمل صورا ونصوصا وأسماء شخصيات ارتبطت بتاريخ هذا الحي . وأبرزت السيدة فاطنة البيه عضو جمعية الدارالبيضاء الذاكرة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا المشروع اقترحته الجمعية من أجل رد الاعتبار لساكنة الحي المحمدي ، والمواقع التي ارتبطت بتاريخ هذا الحي وساهمت في صنع ذاكرته . وقالت إن الحي المحمدي يشكل فضاء مهما في إطار سعي الدارالبيضاء للتسجيل كتراث عالمي من قبل ( اليونسيكو) ، مشيرة إلى أن هذا التراث يشكل رافعة للحياة الاجتماعية والتراثية. وقد أعطيت انطلاقة هذا المشروع بحضور فنانين في مجالات الغناء والسينما والمسرح ، وفاعلين جمعويين .