اهتزت المدينة القديمة بالدار البيضاء مساء أمس الخميس على وقع جريمة قتل بشعة بزنقة سيدي فاتح راح ضحيتها رجل أربعيني لفظ أنفاسه الأخيرة حينما ضربه آخر بمدية (سكين من النوع الكبير) على مستوى بطنه. وتعود أسباب هذه الجريمة حسب شهود عيان إلى خلاف بسيط نشب بين الضحية الهالك وبين القاتل (سعيد) تطور إلى صراع ثم نزال ليتحول إلى جريمة قتل، حيث وفي لحظة غدر مباغتة استل القاتل سكينا وغرزه في بطن الضحية ليلوذ هذا الأخير بالفرار محاولا إنقاذ نفسه من الهجمات الغاضبة ، لكن غريمه أبى إلا أن يتبعه ويوجه له الطعنة الثانية التي جعلته مدرجا في دمائه وأردته قتيلا أمام باب المسجد الكبير بزنقة سيدي فاتح. وحاول القاتل الهروب بعدما نفذ جريمته لكن تم التصدي له من طرف أحد الأشخاص الموجودين هناك ليسلمه إلى الدائرة الأمنية السور الجديد فيما تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات من طرف رجال الوقاية المدينة. أصيب المصلون حينها بالهلع والذعر بحكم أن الجريمة تزامنت مع أداء صلاة العصر واستنكروا بشدة هذا الفعل البشع والشنيع الذي لم يألفوه من قبل حيث أكدوا أن المدينة القديمة برمتها باتت تشكل خطرا لدى الساكنة في ظل انعدام الأمن وعدم إحساسهم وأبنائهم بالطمأنينة والأمان وأضافوا أنه ورغم وجود دائرتين أمنيتين الدائرة الأولى والسور الجديد إلا أن هاتين الدائرتين فقدتا هبتهما ولم يعد أي أحد يبالي بوجودهم، فالمدينة القديمة أضحت موطنا للإجرام حسب ما أكده شهود عيان.