اهتزت مدينة الفقيه بنصالح، صباح أول أمس الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتَها مواطن في أواسط العشرينات من عمره. ولم يمنع توقيت الجريمة «بطلها» من تنفيذها، ففي حدود الساعة العاشرة صباحا ووسط ساحة محمد السادس العمومية والأكبر من نوعها في الفقيه بنصالح جرت، وأثناء حوار طويل و»ملغوم» بين العاملين المياومين اللذين تربطهما، منذ سنوات، علاقة صداقة وزمالة في العمل ك»حمّالة» في الموقف المجاور للساحة، استل «عبد الحق ب.» (21 سنة، من مواليد مدينة سلا، يقطن بالدوار الجديد، في ضواحي المدينة) مدية ووجه بها طعنة لصديقه وغريمه المسمى قيد حياته «ياسين ب.» (من مواليد 1984، يقطن بحي اقليمة في المدينة)، وكانت الطعنة في البطن، قبل أن يُخرج أحشاءه و»يعبث» بها، كما وجه له طعنتين في الظهر، انكسرت معهما المدية وعلِق نصفها في جسم الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث... ولم يكتف القاتل بالعبث بأحشاء الضحية وبجثته، بل قام، بعد ذلك، بسحب الجثة من الأرجل لعدة أمتار، محاولا العبث بجثته بشكل انتقامي موغل في الوحشية، قبل حضور عناصر شرطة الديمومة التي أوقفته ووضعته تحت الحراسة النظرية، في حين تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات في بني ملال.