لقي شخصان مصرعهما الخميس الماضي 18 يونيو 2009 في حادثي قتل عمد منفصلتين، بعد طعنات تلقياها بواسطة آلات حادة. وقد خلفت الجريمتان ذعرا واستياء عميقا لدى المواطنين، وألقتا بظلالهما على حالة الأمن بالمدينة، لاسيما أمام ارتفاع وتيرة الإجرام بمراكش. وأوضح شهود عيان لـالتجديد أن الحادثة الأولى تتعلق بشخص طعن ابن خالة زوجته بالقرب من محكمة قضاء الأسرة بمراكش وأرداه قتيلا، وأضاف الشهود أن القاتل كان بصدد القيام بإجراءات طلاق زوجته التي حضرت إلى المحكمة إلى جانب أبيها والضحية. وفي الحادثة الثانية، أقدم شخص يعتقد أنه كان في حالة غير طبيعية على توجيه طعنات قاتلة بمدية حادة لسائق هوندا، وامتطى نفس السيارة محاولة منه للفرار، غير أن حشود المواطنين اعترضت سبيله، وأوقفته إلى حين وصول رئيس المنطقة الأمنية، وعناصر الأمن بالدائرة ,11 إلى جانب الشرطة القضائية والعلمية. وحسب مصادر مطلعة، فمازالت كل التحقيقات جارية للوقوف على ظروف وملابسات الجريمتين، التي ما تزال أسبابهما الحقيقية غامضة، وقد أحيل المتهمان على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بواسطة السلاح الأبيض.