علم لدى السلطات المحلية بعمالة الصخيراتتمارة، أمس الاثنين، أن مصالح الوقاية المدنية عبأت معدات وتجهيزات إضافية في إطار عمليات البحث المتواصلة عن خمسة أطفال يعتبرون في عداد المفقودين و ذلك إثر حادث غرق وقع، أول أمس الأحد، بأحد الشواطئ غير المحروسة المحاذية لواد الشراط بالمجال الترابي لبلدية الصخيرات، أسفر عن مصرع ستة أطفال. وفي هذا الصدد، عبأت مصالح الوقاية المدنية التابعة للمديرية الجهوية لجهة الرباطسلا زمور زعير، في عمليات البحث، خمسة زوارق مطاطية، وعدد من السباحين المنقذين ودراجات مائية (جيت سكي) وحوالي 50 عنصرا من الوقاية المدنية إلى جانب سيارة إسعاف. كما عبأت مصالح الدرك الملكي مروحيتين بالإضافة إلى عدد مهم من عناصرها إلى جانب عناصر القوات المساعدة. وحسب السلطات المحلية فقد كانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم بن سليمان نظمت رحلة استجمام إلى شاطئ غير محروس بمحاذاة واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها والمتكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، لقي ستة منهم مصرعهم غرقا فيما تم إنقاذ اثنين، ولا يزال البحث جاريا للعثور على خمسة أطفال جلهم فتيات يعتبرون في عداد المفقودين. وكان وزير الداخلية السيد محمد حصاد انتقل، أمس الأحد، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى عين المكان للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ. يشار إلى أنه تم فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على ملابساتها، فيما تم وضع المسؤول عن تنظيم الرحلة رهن الحراسة النظرية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، إثر علمه بهذا الحادث المؤلم، بعث ببرقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ودعواته إلى الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، كما أصدر جلالته تعليماته السامية إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة والمصالح الصحية، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإسعاف الضحايا والبحث عن المفقودين وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للأسر المكلومة، مشاطرة من جلالته لآلامهم وتخفيفا لما ألم بهم. وقرر جلالته التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومأتم عزائهم.