يبدو أن المعركة في أوروبا قد انتقلت من محاربة ما يسمى بالإرهاب إلى محاربة الإسلام نفسه وكان البدء بالحجاب والنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم وصولا إلى المآذن، والآن... الأشخاص. في الأيام القليلة الماضية نشرت بعض الصحف الهولندية الواسعة الإنتشار (دي تيليغراف و فولكس كرانت) في صفحاتها الأولى ، إن يحيى بويافا، وهو مسؤول بارز في الجالية الهولندية المسلمة، له صلات بجماعة أصولية، هي جماعة الإخوان المسلمين التي يوجد مقرها في مصر، وجاء في بيان للمخابرات الهولندية إن هذه المنظمة الإسلامية تريد إقامة تكتل أصولي متطرف في أوروبا الغربية. السيد بويافا هو أيضا عضو في هيئة إحدى ثلاث منظمات بهولندا تقدمت لبث خدمة إذاعية للمسلمين الهولنديين. ورغم نفيه لأية صلة له بجماعة الإخوان المسلمين، فإن هذه الصحف تقول وتؤكد أن السيد بويافا هو رئيس لاتحاد المنظمات الإسلامية في هولندا والتي هي جزء من مجموعة أكبر تشمل أوروبا. وعلى موقع الإخوان المسلمين، يُوصف الاتحاد بأنه "الفرع الأوروبي لجمعية الإخوان المسلمين." وطبقا لتقارير وكالة المخابرات الهولندية أن الإخوان المسلمون يحاولون بناء علاقات جيدة مع سياسيين غربيين، وصحفيين وأشخاص من المجتمع المدني. "والهدف النهائي – والذي لا يجهرون به هو إنشاء جماعات من الأصولببن في أوروبا الغربية. و كان قد سبق لنفس الصحيفة (دي تيليخراف) أن اتهمت نفس الشخص ( يحيى بويافا) في أغسطس من العام الماضي بنفس الاتهامات و أنه ينشر كتبا من زعماء الإخوان المسلمين الخ... ولكن بعد ذلك سرعان ما ظهر مقال لنفس الصحيفة (دي تليخراف) يتضمن تصحيحا لما سبق نشره... ووسط هذه الضجة الإعلامية وهذه الاتهامات الخطيرة كان من الطبيعي أن نلقاه، وأن نحاوره، لنقترب اكثر من عالمه، وندرك عن قرب طبيعة العمل الذي يقوم به بشكل خاص، وعلاقته بكل ما أثير من حوله من اتهامات وأقاويل بشكل عام. خاصة وأن له من مواقف ما يبعد عنه مثل هذه الاتهامات وهو القائل يوما ولا زال يشدد عليه (وهو ما استشفته من خلال حواري معه) يشدد على ضرورة "دخول مسلمي أوروبا في حوار صريح مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني حول التواجد الإسلامي في الغرب، مع العمل على توثيق العلاقات مع المؤسسات الدينية والحقوقية والتنسيق معها في الدفاع عن حقوق الأقليات والحريات الدينية". وهو الذي ساند باسم اتحاد المنظمات الإسلامية كرئيس اقتراح خيرون لعرض فيلم (فتنة) الذي أساء إلى الرسول(صل) في برنامجه قائلا: "الهدف هو الوصول إلى أكبر عدد من أنصار فيلدرز، وإظهار أن دعوى فيلدرز هذه مبنية على معلومات غير صحيحة وأن الإسلام ليس ضد حرية الرأي".وأضاف "كنا نعرف من البداية أنه سيرفض، ولكن أردنا أن نسجل موقفًا". هي مواقف في كثيرها صحيحة وشجاعة ولكن نقرأ في الجانب الآخر أيضا اتهامات خطيرة. لهذا وكما سبق وأن أشرت كان لابد ومن الطبيعي أن نلقاه، وأن نحاوره، لنسمع منه ومباشرة ردا على ما جاء في بعض الصحف الهولندية من اتهامات و لنقترب أيضا أكثر من عالم هذا الشخص المثير للجدل والذي ليس إلا السيد يحيى بويافا الذي قال يوما: "إن تعداد مسلمي هولندا في تزايد مستمر وذلك يوجب علينا مسؤولية مهمة تجاه بلدنا هذا بحكم المواطنة والانتماء الجغرافي، وتجاه أمتنا الإسلامية بحكم الانتماء الديني والحضاري في آن واحد. ويهمنا أن يدرك إخواننا في العالم الإسلامي وبشكل واضح، حساسية الطبيعة المشتركة لهذا الوضع، فنحن هولنديون وطناً ومسلمون ديانة، وسواء أكنا أصليين أم مهاجرين فإن أجيالنا الناشئة لا تعرف لها أرضاً ولا وطناً غير هذا البلد، وعلينا احترام واجبات المواطنة والمطالبة بحقوقها انطلاقا من قيم الحق والعدل بما لا يتعارض مع مبادئ إسلامنا الحنيف بلا إفراط ولا تفريط..." لنتابع معا جزءا من هذا الحوار أسفله: http://www.amazightv.net/uitzending/1758_yahia-bouyafa-ontkent-banden-te-hebben-met-moslim-broederschap.html بطاقة : الضيف : يحيى بويافا (رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في هولندا و رئيس المجلس الإسلامي الإستشاري مع الحكومة الهولندية ) حاوره : محمد بوتخريط [email protected] القناة : أمازيغ تيفي بهولندا: www.amazightv.net