منذ اليوم السادس من الشهر الجاري أصحبت مصلحة البريد بجماعة بني بوفراح اقليمالحسيمة معطلة بعد مغادرة الموظف الوحيد الذي كان يدير المصلحة مؤقتا في انتظار تشغيل موظف قار. .وحسب مصادر من عين المكان،فإن الموظف المذكور استقدم من مدينة تازة للعمل بفرع بني بوفراح/القرية الواقعة غرب إقليمالحسيمة بالريف الأوسط، منذ سنتين على أساس اتفاق مع المصالح المركزية لبريد المغرب بتولي شؤون المصلحة بشكل مؤقت ولمدة شهرين،قبل أن يفاجأ بتماطل هذه الأخيرة في تنفيذ الاتفاق ما تسبب له في معاناة حادة،خاصة وأنه يضطر للسفر باستمرار لمدينة القنيطرة لزيارة والدته. وبعد نفاذ صبره اضطر في الأخير للعودة من حيث أتى تاركا الحبل على الغارب،الأمر الذي تسبب في تعطيل مصالح للمواطنين،خاصة منهم الذين يتوفرون على حسابات بريدية . وفي غياب أي مخاطب رسمي، وفي ظل تقاعس السلطات المحلية،والغياب الدائم للمجلس الجماعي عن الاهتمام بمشاكل الساكنة بهذه القرية المهمشة على أكثر من صعيد،يكتفي المتضررون بالشكوى لله ولعن حظهم العاثر في الانتماء لجماعة أضحت رمزا للتهميش والاحتقار،ولا يعرف أهلها سبيلا للاحتجاج إلا فيما ندر في غياب جمعيات فاعلة ومنتخبين ذوي مصداقية ويسمع له صوت غير "صوت" المناسبات الانتخابية.