الشيخ عمر الحدوشي أو أبو عاصم، عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي الورياغلي، ولد بمدينة الحسيمة (دوار إحدوثاً بني حذيفة) سنة 1970م حفظ القرآن وعمره 9سنوات ونصف، اعتقل ليلة 12 يونيو من سنة 2003، قبل أن يتم الحكم عليه ب30 سنة سجنا على خلفية أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، وأفرج عنه بعفو ملكي في اليومين الماضيين. قال الشيخ عمر الحدوشي بعد الافراج عنه انه لم يقدم أي طلب للاستفادة من عفو ملكي لأنه يعتر نفسه مظلوما و انه يفضّل أن يحفر قبره داخل زنزانته على طلب الاستفادة من عفو ملكي. وأوضح الشيخ في حوار له مع جريدة المساء انه قبل ثلاث سنوات زاره مسؤولون كبار في الدولة، وخاطبوه بالقول : " اكتب طلبا بالعفو الملكي ووقّعْه فقط وسنخرجك حالا من السجن.." فأجابهم " بكم حكمت علي المحكمة؟ أجابوني : بثلاثين سنة سجنا، فقلت لهم إذن ما عليكم سوى إضافة صفر آخر إلى الثلاثين سنة أما أن أقدم طلبا بالعفو فلا". واضاف انه بعدها زاره حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، رفقة سفيان عمرو، وهو أحد مساعديه، وقال له : " اطلب العفو الملكي، فأجبته اطلبه أنت، ثم أضفت : لو قدمت طلبا للعفو، وأنا مظلوم، فلا عفا الله عني!.. أفضّل أن أحفر قبري داخل زنزانتي".