شكل موضوع "الحركة الاحتجاجية بايت بوعياش الواقع و الانتظارات" محور ندوة نظمتها جمعية الانطلاقة للتنمية المحلية بالمدينة بعد زوال هذا اليوم السبت 07 يناير بمقر مكتبة محمد بن عبد الكريم الخطابي أطرها نشطاء من الحركة الاحتجاجية ببني بوعياش وهم عبد الحليم البقالي ، سليمان التجريني و علي بنعبد الله. وفي معرض مداخلته أشار الناشط علي بن عبد الله الى التهميش و الإقصاء الذي عانى منها الريف كما تطرق الى موضوع المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية التي أفرزت مجموعة من الانتهازيين الذين اثروا على حساب الفقراء و المهمشين حسب تعبيره كما تطرق الى الزلزال الذي ضرب إقليمالحسيمة وما رافقه من اختلالات في توزيع المساعدات و الخيام حيث سجل بيع هذا المساعدات ونفس الشيء بالنسبة لتوزيع شقق السكن الاجتماعي على الأثرياء في الوقت الذي كان فيه المنكوبين يعيشون في الخيام. هذا ودعا بنعبد الله الى الضغط على الدولة من اجل اعتبار ذكرى معركة 1921 عيدا وطنيا كونها كانت محطة بارزة في كفاح الشعب الريفي ضد الاستعمار مشيرا الى ان منطقة الريف لها موارد مالية مهمة غير ان هذا لا ينعكس على الواقع المعيشي لساكنته. ومن جانبه تطرق عبد الحليم البقالي في مداخلته الى الحراك الاجتماعي قبل وبعد ظهور حركة 20 فبراير مشيرا الى ان الحراك بعد هذا التاريخ كان وليد الحراك الشعبي الذي عرفته مختلف الدول العربية كما أوضح ان حركة 20 فبراير بالمغرب لم تحقق اي مطالب ملموسة وذلك نتيجة لتداخلات مختلف الأطياف السياسية في توجيه الحركة . اما على المستوى المحلي فسجل البقالي غياب مكاسب ملموسة بالنسبة للساكنة مقارنة بالتضحيات التي قدمتها الحركة الاحتجاجية خصوصا اغتيال الناشط كمال الحساني . اما سليمان التجريني فتطرق في مداخلته الى واقع الحركة الاجتماعية و الانتظارات الملقاة على عاتقها حيث قدم نظرة حول ظروف تأسيس حركة 20 فبراير و الخلافات التي ظهرت بين مختلف الهيئات السياسية التي انخرطت فيها خصوصا بين الجناح اليميني و اليساري كما تطرق الى خطاب 9 مارس و الدور الذي لعبه في إضعاف من خلال مجموعة من الانسحابات التي رافقته . وعلي المستوى المحلي أشار التجريني الى انه رغم التضحيات الكبيرة للحركية الاحتجاجية بالريف (5 شهداء بالحسيمة و شهيد ببني بوعياش) الا ان دور حركة 20 فبراير بالحسيمة ضعيف على مستوى اتخاذ القرارات و الذي تتخذه حركة 20 فبراير بالدار البيضاء وتنفذه باقي الحركات دون نقاش.