وجهت مجموعة من الفعاليات الريفية بالداخل و الخارج رسالة الى مدير القناة الامازيغية تعبر فيها عن استيائها من التمييز الذي تنهجه القناة اتجاه ما اسمته بتعبير امازيغية الريف و الإقصاء للمثقفين و الفنانين والفاعلين الريفيين في برامجها. واضافة الرسالة الموقعة من ازيد من 70 شخصية ان القناة ببرامجها الحالية تواصل تهميش الريف الذي عان منه منذ عقود وانه ليس من المعقول أن تركز نسبة كبيرة من مجموع برامج المقدمة على منطقة واحدة وثقافة واحدة على حساب المناطق والتعبيرات الأمازيغية الأخرى، كما عبر الموقعون عن رفضهم القاطع اختزال الأمازيغية في مكون واحد من مكوناتها الثلاثة. اليكم نص الرسالة إلى السيد مدير القناة الثامنة في الإذاعة والتلفزة المغربية الأستاذ محمد مماد الرباط – المغرب لاهاي: 3 أكتوبر 2011 الموضوع: المطالبة بإنصاف أمازيغية الريف في برامج القناة الثامنة- قناة تمازيغت – تحية واحترام وبعد؛ في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقكم في إدارة وتسيير القناة الثامنة - قناة تمازيغت - يسعدني أن نعرض على أنظار سيادتكم باسم " لجنة الدفاع عن أمازيغية الريف في الإعلام المغربي" بعض الملاحظات بشأن البرامج التي تبثها قناتكم، وكذا حول كيفية تعاملها مع التعابير اللغوية الأمازيغية المعروفة في بلادنا وهي : تريفيت، تشلحيت وتسوسيت. فبعد مرور أزيد من سنة على انطلاقة القناة، التي كان من المفترض أن تكون قناة لكل الأمازيغ دون تميز بين المناطق والجهات من جهة، وبين التعابير الأمازيغية المذكورة أعلاه من جهة ثانية، نلاحظ ما يلي: • تهميش شبه تام لتعبير أمازيغية الريف وللمثقفين والفنانين والمسرحين والفاعلين الريفيين في برامج قناتكم. علما أن الريف مجالا وإنسانا يساهم في تمويل هذه القناة التي تتنكر له في عموم تجلياته الأدبية والفنية والتاريخية. • غياب التوزيع العادل للحصص والبرامج بين التعابير الأمازيغية المختلفة وعدم مراعاة توقيت البث بشكل ديمقراطي ومتساوي بين كافة التعابير الأمازيغية الموجودة في بلادنا. • هيمنة ثقافة الفلكلور على برامج القناة، وغياب شبه تام للبرامج الاجتماعية والثقافية والتربوية والتاريخية والسياسية الجادة والهادفة فيما يوحي بأن القناة لم تتجاوز بعد المنطق المخزني السائد سابقا حول الثقافة الأمازيغية، حيث يتم اعتبارها فكلورا فقط. • غياب قضايا المهاجرين المغاربة بالخارج في برامج قناتكم. فانطلاقا من الاعتبارات السالفة الذكر نعلن لسيادتكم عن استيائنا العميق من نوعية البرامج والتوجهات العامة للقناة التي تشتغل بخلفيات مسبقة، حيث لا ترقى إلى مستوى طموحات الأمازيغ عموما، والريفيين خصوصا. ومن جهة أخرى نؤكد لكم أن هذا التعامل الازدرائي مع أمازيغية الريف، وكأن الأمر ليس سوى واجبا فرض عليكم، لا يخدم أهداف القناة التي من أجلها تأسست. ثم إن اختزال الأمازيغية بمكوناتها الثلاثة في مكون واحد على حساب المكونات الأخرى، أمر مرفوض مطلقا. فمن خلال برامجها التي لم تثبت بعد جودتها تواصل قناتكم التهميش الذي عانت منه منطقة الريف مند عقود طويلة، ليس من المعقول أن تركز نسبة كبيرة من مجموع برامجكم على منطقة واحدة وثقافة واحدة على حساب المناطق والتعبيرات الأمازيغية الأخرى، تماما كما يتعامل ما يسمى بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مع المكونات الأمازيغية. إننا نرفض رفضا قاطعا اختزال الأمازيغية في مكون واحد من مكوناتها الثلاثة، مهما كان رصيد هذا المكون. إن كنتم تعتقدون أن اختياركم هو السليم فإننا ننصحكم في هذه الحالة بتغيير اسم القناة، لان أمازيغيتها لن يبق منها في تلك الحالة إلا القليل. وبناءا على ما سبق ذكره نطالب من سيادتكم بما يلي: • رد الاعتبار للمثقفين والفنانين والمسرحين والفاعلين والباحثين الريفيين في مجال الثقافة الأمازيغية وغيرها من المجالات الثقافية والسياسية والتربية والرياضية من داخل قناة تمازيغت. • إعادة النظر في التعامل مع التعابير المشكلة للغة الأمازيغية بشكل ديمقراطي مع مراعاة توقيت البث، لكل حقه في الوقت الرئيسي، فما معنى أن تبث برامج تشلحيت أو تريفيت في الأوقات المتأخرة من الليل؟. • رد الاعتبار للثقافة والحضارة الأمازيغيتين من خلال تقديم وانجاز برامج جادة وهادفة حول التاريخ الأمازيغي، والفكر الأمازيغي، والتراث الأمازيغي، والمعمار الأمازيغي وغيرها من القضايا الأمازيغية. • التفاعل الايجابي من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية الراهنة في بلادنا، وذلك من خلال أجناس برامجية كالروبورطاجات وثائقيات، جلسات فكرية تعالج قضايا إنسانية من الدين إلى الفن. • رفع الحصار عن بعض الإعلاميين المتمكنين ومنحهم فرصة الاشتغال داخل القناة. وفي انتظار ردكم تقبلوا منا عبارات التقدير والاحترام.