انتقدت لجنة الدفاع عن امازيغية الريف أداء القناة الأمازيغية وكذا البرامج إلى تبثها القناة وكيفية تعاملها مع التعابير اللغوية الأمازيغية المعروفة في المغرب وهي تريفيت وتشلحيت وتسوسيت. ففي رسالة وجهها منسق اللجنة إلى محمد مماد مدير القناة الأمازيغية اعتبر أن بعد مرور هذا الوقت على انطلاق القناة التي كان سحب رأيه أن تكون قناة لكل الأمازيغ دون تمييز بين المناطق والجهات وبين التعابير الأمازيغية المذكورة فإن اللجنة لاحظت تهميشا شبه تام لتعبير أمازيغية الريف وللمثقفين والفنانين والمسرحين والفاعلين الريفيين في برامج قناتكم. علما أن الريف مجالا. وإنسانا يساهم في تمويل هذه القناة التي تتنكر له في عموم تجلياته الأدبية والفنية والتاريخية. كما لاحظ غياب التوزيع العادل للحصص والبرامج بين التعابير الأمازيغية المختلفة وعدم مراعاة توقيت البث بشكل ديمقراطي ومتساوي. بين كافة التعابير الأمازيغية الموجودة في بلادنا.، وكذا هيمنة ثقافة الفلكلور على برامج القناة، وغياب شبه تام للبرامج الاجتماعية والثقافية والتربوية والتاريخية والسياسية الجادة. والهادفة فيما يوحي بأن القناة لم تتجاوز بعد حسب رأيه المنطق المخزني السائد سابقا حول الثقافة الأمازيغية، حيث يتم اعتبارها فكلورا فقط. كما لاحظ أيضا غياب قضايا المهاجرين المغاربة في الخارج من برامج القناة وعبرت اللجنة عن استيائها العميق من نوعية البرامج والتوجهات العامة للقناة التي تشتغل بخلفيات مسبقة، حيث لاترقى إلى مستوى طموحات الأمازيغ عموما، والريفيين خصوصا. ومن جهة أخرى أكدت هذا التعامل الازدرائي مع أمازيغية الريف، حسب رسالتها، لايخدم أهداف القناة التي من أجلها تأسست. واعتبرت إن اختزال الأمازيغية بمكوناتها الثلاثة في مكون واحد على حساب المكونات الأخرى، أمرمرفوض مطلقا. فمن خلال برامجها التي لم تثبت بعد جودتها تواصل القناة التهميش الذي عانت منه منطقة الريف منذ عقود طويلة، ليس من المعقول أن تركز نسبة كبيرة من مجموع البرامج على منطقة واحدة وثقافة واحدة على حساب المناطق والتعبيرات الأمازيغية الأخرى، وأكدت اللجنة رفضها القاطع اختزال الأمازيغية في مكون واحد من مكوناتها الثلاثة، مهما كان رصيد هذا المكون. وطالبت اللجنة برد الاعتبار للمثقفين والفنانين والمسرحين والفاعلين والباحثين الريفيين في مجال الثقافة الأمازيغية وغيرها من المجالات الثقافية. والسياسية والتربية والرياضية من داخل قناة تمازيغت. وكذا إعادة النظر في التعامل مع التعابير المشكلة للغة الأمازيغية بشكل ديمقراطي مع مراعاة توقيت البث، لكل حقه في الوقت. ورد الاعتبار للثقافة والحضارة الأمازيغيتين من خلال تقديم وانجاز برامج جادة وهادفة حول التاريخ الأمازيغي، والفكر الأمازيغي، والتراث الأمازيغي، والمعمار الأمازيغي وطالب في الأخير بالتفاعل الايجابي من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية الراهنة في بلادنا، وذلك من خلال أجناس برامجية. كالروبورطاجات وثائقيات، جلسات فكرية تعالج قضايا إنسانية من الدين إلى الفن. إمضاء: السيد محمود بلحاج منسق لجنة الدفاع عن أمازيغية الريف في الإعلام المغربي