تحولت دورة الحساب الإداري للمجلس البلدي لميضار إلى ساحة للاحتجاج، حيث رفع مجموعة من السكان الذين حضروا الدورة شعارات تطالب برحيل رئيس المجلس محمد شوحو . و قد أثار فضح أعضاء المعارضة لطريقة التدبير الإداري و المالي لشؤون البلدية حفيظة سكان المنطقة الذين حجوا بكثافة لحضور الدورة، مما جعلهم يرفعون أصواتهم عاليا بالاحتجاج، رافعين شعار «هذا عيب هذا عار.. ميضار في خطر»، و «الجرار سير فحالك .. ميضار ماشي ديالك» إشارة إلى رفضهم لحزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي له الرئيس و الذي كان يشكل الأغلبية قبل انسحاب عدد من المنتمين إليه و انضمامهم إلى الأغلبية الجديدة التي يشكلها كل من أحزاب العدالة و التنمية و العهد و الحركة الشعبية والمنسحبين من حزب الأصالة و المعاصرة . وما زاد من درجة حرارة الاحتجاج انضمام شباب من حركة 20 فبراير إلى المحتجين، داخل قاعة الاجتماعات التابعة لبلدية ميضار رافعين شعارات المطالبة برحيل رئيس المجلس البلدي محمد شوحو ، و حمل المحتجون لافتات تطالب باستقالة جميع أعضاء المجلس البلدي، وبفتح المستشفى المحلي و إتمام مشروع التهيئة الحضرية لميضار، و إصلاح الطريق الوطنية رقم 2 ، و أمام الغضب العارم الذي عبر عنه المحتجون، و الارتباك الذي عمّ القاعة بادر رئيس المجلس إلى الانسحاب مرفقا برئيس الجلسة من الجلسة الثالثة لدورة الحساب الإداري، هاربين إلى وجهة مجهولة ، و بعد حوالي نصف ساعة من الأخذ والرد و أمام عدم عودة الرئيس ورفيقه رئيس الجلسة إلى القاعة غادر باشا المدينة و أعضاء المجلس القاعة من دون رفع الجلسة التي بقيت معلقة إلى أجل غير مسمى .