كانت ساكنة أنفرس يوم السبت الماضي مع موعد هام والمتمثل في مهرجان أمازيغ في دورته الأولى الذي احتضنته قاعة وساحة coninkplein Permeke . المهرجان الذي نضمته جمعية UMAS بتنسيق مع بلدية أنفرس وبتعاون مع مجموعة من الإطارات الأخرى ك S.O.S وقد كان هذا المهرجان فرصة كبيرة لأمازيغ أنفرس وبلجيكا بشكل عام من أجل تبادل الرؤى حول واقع ومستقبل الأمازيغية ومدى مساهمة هذا المكون الثقافي في إغناء التعايش الذي تعيشه مدينة أنفرس، على اعتبار أن الأمازيغ يشكلون نسبة جد مهمة من ساكنة هذه المدينة كما كان هذا الحدث مناسبة للإلتقاء بالثقافات الأخرى. البداية كانت مع الندوة الفكرية المعنونة" بكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة" والتي أطرها كل من الكاتب عزيز أينان وممثل البلدية الذي أوضح وجهة نظر البلدية للتعددية والتعايش . حيث أكد على ضرورة تمكن المواطن من الإزدواجية اللغوية كحد أدنى لتحقيق التعايش المنشود ويتعلق الأمر باللغة الأم واللغة الهولاندية. كما عرفت هذه الندوة مشاركة فاعلين أخرين من الثقافات الأخرى. بعد ذلك أعطيت الكلمة للحضور للإدلاء باقتراحاتهم وأفكارهم حيث أكدوا جميعا على أهمية الموضوع وضرورة إعطائه مايستحق من أهمية خصوصا في المرحلة الراهنة. الفترة المسائية كانت مخصصة لفرقة الفنانة الصاعدة فطوم وفرقة تيذرين والتي تفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغانيهما الهادفة . وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان عرف تغطية إعلامية من أمازيغ تب وقناة أتب البلجيكية وحضور ممثلين عن مجموعة من الإطارات الثقافية والجمعوية الفاعلة على مستوى أنفرس . كما عرف هذا المهرجان على مدار يوم كامل عرض لمجموعة من اللوحات التشكيلية للفنان عبد السلام وعدد من اللوحات الكاريكاتورية وكذلك معرض الكتاب الأمازيغي وكان فرصة أخرى للتعريف بمميزات الأكلة المغربية.