جمعية S.O.S بمراكش تؤجل مسيرة ضد الاستغلال الجنسي إلى يوليوز 2009

أجلت جمعية S.O.S ، المسيرة البيضاء التي كانت تعتزم تنظيمها في يوليوز 2008 ضد الاستغلال الجنسي بمراكش إلى السنة القادمة، وقالت الجمعية المذكورة إنها تهدف من وراء تنظيم المسيرة إلى وضع حل صارم ونهائي؛ لما وصفته بالفعل الشنيع المتعلق بالسياحة الجنسية والاستغلال الجنسي لأطفال المغرب، وأكدت الجمعية المذكورة في اتصال لـالتجديد، أن المسيرة ستنظم على شكل مهرجان موسيقي بمساهمة فنانين محليين ودوليين، بهدف بعث رسالة عظيمة لزرع الأمل في نفوس الأطفال المستغلين جنسيا بالمغرب، مضيفة أنها ستهدف إلى دعم السياحة بالمغرب؛ التي بإمكانها تزويد الاقتصاد المحلي بمداخيل كبيرة على النقيض من السياحة الجنسية. ومن جهة أخرى؛ كانت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس؛ قد اعتقلت يوم الإثنين 4 غشت الجاري، فرنسيا يدعى (م ـ أ) بتهمة استغلال الجنسي للقاصرين، وذلك بناء على شكاية تقدم بها سكان ليراك بحي سيدي سعيد غرب المدينة، بعد ملاحظتهم توافد قاصرين بشكل يومي على شقة المتهم؛ حسب ما أعلنت عنه جميعة ما تقيش ولدي، وكانت الجمعية نفسها، قد أكدت وجود حالة استغلال جنسي لقاصر يبلغ من العمر 16 سنة من قبل الفرنسي؛ الذي اكترى مسكنا بجوار الخيرية الإسلامية بمكناس؛ لغرض التغرير بنزلاء الخيرية واستدراجهم لاستغلالهم جنسيا. وقال بلاغ للجمعية، إن خبر الاعتقال وصل إلى علمها في إطار تتبعها لملفات الاعتداءات الجنسية على القاصرين في مختلف ربوع الوطن، وفي السياق ذاته؛ نددت الجمعية في البلاغ ذاته؛ بما وصفته بالسلوك الإجرامي، مبلغة الرأي العام تبنيها لهذا الملف، والتنصيب فيه كطرف مدني حماية لحقوق القاصر المعتدى عليه، كما شجبت بحدة سلوكات هؤلاء الأجانب الذين قالت إنهم يقتحمون بلادنا للنيل من شرف أبنائنا وتلطيخ براءتهم. وكانت الجمعية قد أصدرت أياما قبل هذا الحدث، بيانا تحذر فيه من تسلل بعض العناصر المهووسين بالسياحة الجنسية، خلال هذا الصيف من بين ملايين الزوار، همهم استغلال الطفولة المغربية البريئة. وفي الوقت الذي تعذر الحديث مع نجاة أنور رئيسة الجمعية، قالت كاتبتها الخاصة إن دواعي إصدار البيان متعددة منها: تحذير الآباء من ظاهرة الاستغلال الجنسي. وجاء في بلاغ للجمعية توصلت التجديد بنسخة منه، أن السياحة لها أهمية قصوى في إنعاش اقتصادنا، لكن مما يؤسف له أنه سيندس من بين الزوار أناس ذوو مسؤولية عظمى لا هدف لهم سوى الاجتماع بصبيان ومراهقين متفرغين يمارسون عليهم الانحراف الجنسي. وأضاف البلاغ أن الجمعية تعتمد على مصالح الأمن المغربية للحرص على أطفال المغرب، وتعلن مواصلتها لمقاومة الاعتداء الجنسي ضد الأطفال في المغرب، وتحذيرها للآباء والأطفال ضد هذه الاعتداءات، داعية الجميع إلى ملازمة التيقظ والانتباه والحذر.