نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال يوم أمس الخميس 02 دجنبر 2010، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة إمرابطن بتماسينت بدءا من الساعة العاشرة والنصف صباحا وحتى الثانية عشرة زوالا، حيث قدر عدد المشاركين من مختلف الفئات العمرية بنحو 400 متظاهر محتج. وقد ردد المشاركون في هذه التظاهرة التي أتت بعد توقف أشغال بناء منازلهم بعدة شعارات مثل " نشنين مارا نحزن إنقنغ أرمخزن"و" ننبه المسؤولين بالوعود الممنوحة معركة المنكوبين ستبقى مفتوحة"و"اعتقالات استفزازات تأجج النضالات"و" فلوس الشعب فين أمشات السويسرا والحفلات" وغيرها... وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد مضي أكثر من شهر ونصف على توقيف هذه العملية من طرف الدولة والمسؤولين في الفريق المدني 'المكلفون' بهذه الأشغال، بسبب الكثير من العراقيل التي يضعها هذا الفريق ومن وراءه المسؤولين في الولاية والوزارة، مثل عدم توفير سلع البناء وشاحنات نقلها لدواوير الجماعة حيث تتواجد مآوي المنكوبين من أكواخ مبنية بالقصب والطين بعد الزلزال إلى يومنا هذا،وعدم توفير الأبواب والنوافذ والزجاج للمنازل الشبه المكتملة المتبقية ( أكثر من 200 منزل)وعدم استكمال بناء وتبليط وتقسيم غرف المنازل المتبقية ( أكثر من 80 منزل 9 منها لم يتم البدء بها بعد في دوار إكلتومن)، واستمرار غياب أو تغييب تلاميذ التكوين المهني الذين كلفتهم الولاية بعملية تركيب هذه الأبواب والنوافذ. ورغم الاحتجاجات المتواصلة للمنكوبين بتأطير محكم من جمعيتهم الإطار الوحيد الذي يدافع عن مطالبهم منذ الكارثة إلى اليوم، فإن الدولة مازالت مستمرة في نهجها المعروف لديهم أنهم يضعون عراقيل ويتهربون من دفع أجور المقاولين والعمال، وغير مبالين البتة بالأحوال المأساوية التي تعيشها أسرهم. وفي ختام هذه الوقفة الاحتجاجية تناول الكلمة عبد الحميد اليحياوي نائب رئيس الجمعية، حيث استعرض أوضاع المنكوبين المأساوية التي مازالوا يعيشون تحت وطأتها، خصوصا منهم الأطفال والنساء والشيوخ،حيث وجه دعوة لكل الجماهير وكل المناضلين إلى تكثيف الإحتجاجات التصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة ودعاهم إلى تنظيم وقفات ومسيرات إحتجاجية بدءا من الخميس القادم،إن لم تستجب الدولة لمطالبهم وتفتح أذانها لصرخاتهم التي تجاوزت الست سنوات دون حل شاف يذكر.