نظمت يوم السبت، جمعية تماسينت لمتابعة آثار زلزال الحسيمة، مسيرة في اتجاه مدينة الحسيمة، شارك فيها المئات من ضحايا زلزال 2004، احتجاجا على توقيف أشغال البناء في 756 منزلا مخصصة لإيواء منكوبي زلزال الحسيمة. وقال مصدر مقرب من الجمعية، أن توقف المكلفين بأشغال البناء عن العمل، يعود إلى عدم توفير مواد البناء وشاحنات لنقلها إلى دواوير الجماعة. ولازال يقطن ضحايا الزلزال، أكواخا مبنية بالقصب والطين، منذ زلزال 2004، إلى يومنا هذا، حسب تصريح نفس المصدر، وأضاف "أن نسبة أشغال إعادة بناء المنازل تتراوح بين 50 و90 في المائة، وأن المتضررين سئموا سنوات الانتظار، في أكواخ ومنازل، جدرانها مهددة بالسقوط"، وأشار عضو الجمعية، لعدم استكمال بناء أكثر من 80 منزلا، 9 منها لم يبدأ العمل فيها، في دوار إكلتومن، واستمرار غياب تلاميذ التكوين المهني، المكلفين بتركيب الأبواب، حسب نفس المصدر. وانطلقت المسيرة من تامسينت على الطريق الوطنية رقم 2 ، عبر أمزورن، فيما افادت مصادرنا أن تمركز العديد من سيارات قوات الأمن عند مسجد لعزيب،عند مخرج مدينة امزورن في اتجاه الحسيمة، قد أوقف المسيرة في مخرج إمزرون. وخاض المحتجون بعد توقيف مسيرتهم، إعتصاما لأزيد من ساعة أمام سلسلة من رجال الأمن، التي اعترضت طريق المسيرة، ورفع المحتجون شعارات مطلبية. وألقى أحد أعضاء جمعية تماسينت كلمة ندد فيها بالحصار والقمع الذي تواجه به كل الاحتجاجات بالمنطقة في غياب الحوار والاستجابة لمطالب المحتجين، كما أكد في كلمته أن الجماهير المشاركة في المسيرة تتشبث بخيار التصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالب المنكوبين بتماسينت من أجل الاسراع في استكمال البناء، فيما لاتزال سيارات قوات الدرك وغيرها مرابطة بمكانها بمخرج امزرون حسب مصادرنا. للإشارة فالجمعية، نظمت الخميس مسيرة مماثلة شارك فيها العشرات من منكوبي زلزال الحسيمة، كما خاضت أشكال احتجاجية في بداية الشهر الجاري منها، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة إمرابطن بتماسينت.