شهدت الطريق الرابطة بين جماعتي زاوية سيدي عبد القادر وبني حديفة يوم الإثنين 25 أكتوبر 2010 حادثة سير تسبب فيها عون سلطة برتبة شيخ تابع لزاوية سيدي عبد القادر،صدم على إثرها شخصا يعاني تخلفا عقليا أمام مرأى ومسمع شهود ولاذ بعدها بالفرار دون أن يكلف نفسه مشقة التوقّف لتحمل مسؤولية فعلته.وقد كان عون السلطة المذكور يقود سيارة مرقمة بإسبانيا يستعملها في تحركاته منذ أزيد من سنتين ونصف دون تغيير لوحتيها...وقد تسببت الحادثة بإصابات متفاوتة الخطورة للضحية على مستوى الرأس والوجه،كما تضررت إحدى عينيه... بعدما حضر أفراد من عائلة الضحية،والتوجه إلى قيادة بني حديفة لتقديم شكاية،تمت إحالة الملف على الدرك الملكي ببني حديفة مدعوما بشهادة طبية،وبعد طول انتظار،فوجئ الضحية وأهله بإقبار الملف وعدم قيام السيد القائد وأفراد الدرك الملكي بأي إجراء عملي في الموضوع،فلا هم استدعوا السائق للتحقيق معه في تفاصيل الحادث ولا هم استدعوا الضحية والشهود لتعميق البحث فيما حدث...إذ تم التعامل مع حادثة كادت أن تودي بحياة مواطن معاق بصمت مريب وتجاهل تام.يحدث هذا في زمن يتحدث فيه الجميع عن أجرأة بنود مدونة سير جديدة هدفها الأسمى – كما يقال – حفظ سلامة وحياة المواطن،...ولكن يبدو أن بنود المدونة الجديدة لم تصل بعد إلى جماعة بني حديفة،وإلا فإن أعوان السلطة التابعين لقيادتها مستثنون من القوانين الجاري بها العمل... في انتظار أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي،يناشد المواطن/الضحية كل غيور استنكار هذا الاستخفاف غير المقبول بما لحقه من ضرر،ويطالب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق مفصّل فيما جرى وذلك باستدعاء السائق وشهود العيان،وإحالة المحضر على الجهات المختصة للبث في القضية.