كشف مصدر موثوق أن مصالح الدرك والسلطة المحلية بجماعة عين عائشة في إقليم تاونات، عثرت، قبل حوالي 48 ساعة من دخول السنة الميلادية الجديدة 2012، على شابة كانت محتجزة قسرا داخل إسطبل للمواشي بدوار الشلوحة، منذ عام 2004. وأبرز المصدر، ل "المغربية"، أن المصالح المذكورة حررت الفتاة، التي تدعى نبيلة "ج"، بعد أن عثر عليها في الإسطبل، وهي تلتحف "إيزارا" وغطاءين، قبل أن يجري نقلها إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية في فاس، فيما جرى فتح تحقيق مع أخ المحتجزة ووالدها حول ظروف وملابسات الاحتجاز. وذكر المصدر أن شقيق الشابة، المزدادة عام 1979، أحيل على النيابة العامة، في حالة اعتقال، في حين جرى الاستماع إلى الأب، الذي يوجد في عقده الثامن، في حالة سراح. وبرر هذا العمل، حسب ما أكده المصدر نفسه، بكون الشابة "كانت ومازالت تعاني من اضطرابات عصبية ونفسية، وأن حجزها جاء كإجراء احترازي خوفا من تعرض فلذة كبد الأسرة إلى الاختفاء، أو الاغتصاب على أيدي مجهولين، أو قيامها بأعمال خطيرة تهدد سلامة أفراد العائلة". يشار إلى أن القضية تفجرت بعد أن وجهت جمعية تهتم بالعالم القروي بفاس إرسالية إلى وكيل الملك بابتدائية تاونات تكشف فيها عن "احتجاز فتاة في إسطبل"، ما دفع وكيل الملك إلى توجيه قرار إلى مصالح الدرك بعين عائشة قصد التحري في الموضوع.