جددت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، دعمها للعسكريين المنتشرين في الجزر والصخور المحتلة القريبة من السواحل المغربية، وذلك خلال اجتماع عقدته اليوم الإثنين عبر تقنية الفيديو مع قادة الوحدات العسكرية المكلفة بحماية هذه المواقع الخاضعة للسيادة الاسبانية، وعلى رأسها جزر الحسيمة وبادس (فيليز دي لا غوميرا) وتشفريناس وجزيرة البوران. وأكدت روبليس أن "أكثر من 120 جنديًا من القوات البرية والبحرية يؤدون دورًا محوريًا في ضمان أمن البلاد انطلاقًا من هذه المواقع"، مضيفة أن الوجود العسكري في هذه النقاط، رغم بعدها عن شبه الجزيرة، يظل ذا أهمية استراتيجية قصوى، لا سيما في ظل التحولات الجيوسياسية الإقليمية. وشددت الوزيرة على الطابع الحيوي لجزيرة البوران، التي تقع على خط الهجرة البحري نحو ألميريا، مبرزة التحسينات الأخيرة التي عرفتها البنية التحتية في هذه الجزيرة، من ضمنها تجديد مرافق الإقامة وتحديث نظامي الماء والكهرباء، وتوسعة الرصيف البحري، وبناء سكن مؤقت للمهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة بشكل غير نظامي. روبليس، التي سبق أن زارت هذه المواقع في مناسبات سابقة، أبرزت أيضًا وجود باحثين من جامعات إسبانية ومؤسسات حماية البيئة في هذه الجزر، مشيرة إلى أن تواجد القوات المسلحة لا يقتصر فقط على الجوانب الأمنية، بل يشمل أيضًا المساهمة في الحفاظ على النظم البيئية البحرية والبرية. وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الضغوط داخل حزب العمال الاشتراكي الحاكم، حيث تطالب بعض الأصوات بإبعاد روبليس من وزارة الدفاع لتهدئة حلفاء الحكومة، خاصة في ظل توتر العلاقات بين شركاء الائتلاف بشأن السياسات الدفاعية والتوجهات الأمنية. كما تواجه مدريد ضغوطًا متواصلة من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لزيادة إنفاقها العسكري، وسط خلافات حول احتساب نفقات الحرس المدني ضمن ميزانية الدفاع.