في تصريحات جريئة كشفت عن تفاصيل جديدة في أزمة جزيرة ليلى، أشار وزير الدفاع الإسباني الأسبق، فيديريكو تريو، إلى عرض تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال النزاع الدبلوماسي الحاد بين المغرب وإسبانيا في يوليوز 2002. وكانت هذه الفترة تشهد توترا غير مسبوق بين البلدين بسبب نزاعهما حول سيادة جزيرة ليلى. وأوضح تريو، في مقابلة مع قناة "أنتينا 3"، أن واشنطن تدخلت في محاولة لتهدئة الأوضاع، وعرضت على المغرب أراض إسبانية ذات وجود عسكري دائم، في محاولة لتسوية الأزمة. العرض شمل تسليم جزر "إشفارن" أو "الجزر الجعفرية" بالإضافة إلى شبه جزيرة "باديس" (فيليز دي لا غوميرا)، مع ضمان إشعار مسبق بشأن العملية الإسبانية لإجلاء قواتها من جزيرة ليلى. لكن الحكومة الإسبانية رفضت هذا العرض بشكل قاطع، مؤكدة تمسكها بالسيادة على هذه الأراضي.