تحولت مضخة خاصة بالصرف الصحي، متواجدة في موقع بين دوار تغانمبن وتلايوسف بجماعة أزمورن، وتحديدًا بمنطقة "بلاكة 40" التي تبعد بحوالي 150 مترًا عن الطريق المؤدية إلى تلايوسف، إلى مصدر معاناة دائمة وخطر بيئي حقيقي يُهدد الساكنة والمجال الفلاحي بالمنطقة. فالمضخة، التي من المفترض أن تلعب دورًا في تحسين البنية التحتية، أصبحت تتسرب منها كميات كبيرة من مياه الواد الحار نحو الأراضي المجاورة، وهي أراضٍ تستغلها ساكنة المنطقة في النشاط الفلاحي، مما أدى إلى تلوث مياه السقي، وأثر سلبًا على جودة المحاصيل، وأثار مخاوف جدية بشأن سلامة المنتجات الفلاحية. وتشتكي ساكنة دوار خندق على وجه الخصوص من هذه الوضعية، حيث يعتمدون منذ سنوات طويلة على منابع مياه طبيعية قريبة للشرب والاستعمال اليومي، قبل أن تختلط هذه الأخيرة بمياه الصرف الصحي المتسربة من المضخة، ما يُنذر بعواقب صحية خطيرة قد تطال السكان، خاصة الأطفال والمسنين. إضافة إلى الأضرار الصحية والبيئية، تسببت هذه التسربات في انتشار واسع للحشرات والروائح الكريهة، مما عمّق من معاناة السكان وأثار استياءً كبيرًا في صفوفهم، خصوصًا أن المنطقة معروفة بجمالها الطبيعي الذي أصبح مشوّهًا بفعل هذا التلوث المستمر. وطالبت الساكنة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإصلاح هذه المضخة والحد من أخطارها، محذرين من كارثة بيئية وصحية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، في ظل صمت غير مبرر من الجهات المختصة.