أثارت تدوينة نشرها الداعية علي قمري على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي وصف فيها من أسماهم "شرذمة الملحدين والعلمانيين" في الريف بأنهم "لا وزن لهم ولا قيمة"، موجة من الجدل والنقاش بين مختلف الأطياف الفكرية في المنطقة. وجاء في التدوينة التي نشرها الداعية: "فأغيظوهم بالتجاهل .. واتركوهم في سراديب العفن ينبحون!! إلى حين انقراضهم على سنن القردة الممسوخين.. فوالله إن حرفا واحدا من مؤمن صادق أغلى من أن يضيع على أمثالهم." وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض لهذا الخطاب ومؤيد له. أيوب الأندلوسي انتقد بشدة ما وصفه ب"خطاب التكفير"، معتبرا أن صاحب التدوينة "يوزع صكوك الإيمان والكفر على الناس وكأنها ملك يمينه"، مضيفا أن الدين في جوهره "علاقة فردية بين الإنسان وربه، ولا يقاس بالشعارات الجوفاء." في المقابل، اعتبر عبد الحليم المحدالي أن هذه الفئة، رغم قلتها، تحظى بدعم جهات معينة، مؤكدا أن "البيئة لا تتحمل الفراغ، ونحن في زمن سلطوية الأقليات." على حد تعبيره. من جهته، وصف محمد لمعيز الخطاب الذي تبناه الداعية بأنه "داعشي متطرف"، معتبرا أنه يهدف إلى "افتعال الخلافات بين فئات المجتمع الريفي" عبر "تكريس خطابات الجهل والتطرف التي لا مكان لها في المغرب." في حين رأى أبابري سمير أن ترك الساحة لمن وصفهم ب"الزنادقة" قد يؤدي إلى "جر الكثيرين نحو أفكارهم"، داعيا إلى التصدي لهم بالحوار.