بعثت منظمات أمازيغية في فرنسا رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعبر فيها عن خيبة أملها من استثناء تعليم اللغة الأمازيغية في المدارس الفرنسية، خاصة بعد الاتفاق الذي أُبرم بين وزيرة التعليم الفرنسية، آن جينيت، ونظيرها المغربي محمد سعد برادة، لتشجيع تعليم اللغة العربية فقط دون أي اعتبار للغة الأمازيغية، رغم كونها لغة رسمية في المغرب. الرسالة أشادت في بدايتها بزيارة ماكرون الأخيرة للمغرب، وبالتصريحات التي أدلى بها أمام البرلمان المغربي والتي شملت الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ودعم مقترح الحكم الذاتي. كما ذكّرت الرسالة بدور المغاربة، وخاصة ذوي الأصول الأمازيغية، في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية وإعادة إعمارها، حيث يُعزى جزء كبير من مساهماتهم إلى المنحدرين من جبال الأطلس ووادي سوس. وركزت الرسالة على استبعاد اللغة الأمازيغية من الاتفاق التعليمي بين فرنسا والمغرب، مشيرة إلى أن اللغة الأمازيغية هي اللغة الأم الفعلية لعدد كبير من الفرنسيين ذوي الأصول المغربية، والذين يشعرون بتهميش هويتهم نتيجة هذا الإقصاء. واعتبرت المنظمات الأمازيغية هذا التهميش سبباً محتملاً للاغتراب الثقافي وتزايد خطر التطرف بين الشباب الأمازيغي، في ظل حرمانهم من حقهم في تعلم لغتهم الأم. كما تضمنت الرسالة طلباً للرئيس ماكرون بإعادة النظر في سياسة الحكومة التعليمية وتوصية باتباع نصائح اللغوي ألان بنتوليا، الذي أشار إلى أهمية تعليم الأطفال بلغتهم الأم لما لذلك من تأثير إيجابي على استيعابهم وتحصيلهم العلمي. في الختام، طالبت المنظمات من الرئيس ماكرون احترام حقوق الأمازيغ في فرنسا عبر دعم تعليم لغتهم، لافتة إلى تصريح ملك المغرب محمد السادس حول اعتراف الدولة المغربية بمكانة اللغة الأمازيغية وإقرارها كعيد وطني يعبر عن جزء من الهوية المغربية المتعددة.