وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رسالة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يدعوهم فيها إلى تشجيع التلميذات والتلاميذ على ممارسة رياضة الجولف. وتأتي هذه المبادرة حسب الرسالة في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، التي تهدف إلى تطوير الرياضة المدرسية ورفع مستوى جودة التعليم العمومي. الرسالة تستند إلى أهمية الرياضة المدرسية كعنصر أساسي في النظام التربوي والرياضي بالمغرب، مشيرة إلى التعاون القائم بين الوزارة والجامعة الملكية المغربية للجولف، وكذلك الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية. وقد أشاد الوزير بالنجاح الذي حققته البطولة الوطنية المدرسية للجولف خلال الموسم الدراسي 2023-2024، والتي شارك فيها أكثر من 100 تلميذة وتلميذ. أثارت الرسالة موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. العديد من النشطاء اعتبروا أن هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه التعليم المغربي من أزمات عميقة ومتنوعة، تتعلق بجودة التعليم، والبنية التحتية المتدهورة في بعض المناطق، ونقص في الموارد الأساسية، مما يجعل الأولوية لدى التلاميذ هي تحسين المستوى التعليمي وليس ممارسة رياضة "النخبة". المنتقدون وصفوا رياضة الجولف بأنها "رياضة الطبقة البرجوازية"، ولا تمثل واقع غالبية التلاميذ الذين يحتاجون إلى تحسين جودة التعليم، خاصة في المناطق القروية والمهمشة. واعتبروا أن الوزارة يجب أن تركز على توفير بيئة تعليمية مناسبة وتطوير المناهج الدراسية بدلاً من الترويج لرياضات تتطلب تجهيزات وبنية تحتية لا تتوفر لمعظم المؤسسات التعليمية.